رأي السبّاق:الذهب يحلّق بعيداً

عادت المضاربة المالية على الذهب لتبلغ أوجها هذا الأسبوع فقد سجّل المعدن الثمين 1267 دولار للأونصة وهو رقم أعاد خلط الأوراق في أسواق رأس المال لما يشكّله من تهديد حقيقي للعملات الأجنبية.

كما كل سلعة في السوق تتحرك مؤشرات الذهب على قاعدة العرض والطلب ، لكن الوضع الراهن قد يؤتي خيراً على بعض المودعين وحملة الأونصات والسبائك بيد أن المتضرر الأكبر سوف يكون حتماً مجموعة من العملات الصعبة وعلى رأسها الدولار الأميركي.

إنّ التذبذب الحاصل في أسعار المعادن يفضح السياسات النقدية لكبريات الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوربا ، كي يحصد الذهب كل تلك المكاسب هذا يعني أنّ مخاطر التضخم المالي وشيكة وأنّ رفع الفوائد على الودائع والقروض لا يرقى إلى مستوى الحل المنشود.

ويبقى الضعف الأبرز في القدرة على تحريك عجلة الإستثمار التي إنخفضت على المستوى العالمي بنسبة 1.3 % عن العام المنصرم بسبب فقدان المستثمرين الكبار الأمل بحل سياسي قريب في الدول التي تحتل سخونة أمنية وعسكرية فعمد العديد من الرأسماليين إلى الإستثمار بالذهب كونه ملاذاً آمناً وطويل الأمد للقيم المالية التي يمتلكونها.

الحلّ الأمثل بعودة الإستقرار الأمني العام في الدول المحورية المنتجة للنفط الخام كي تستقرّ الأسعار من جديد وتكون قرارات الإستثمار مجدية.