رأي السبّاق: الذهب الإستثمار الأجدى

هل يكون الذهب الإستثمار الأجدى لهذا العام ؟

تمرّ سوق المعادن العالمية بأبهى أداءٍ لها في الوقت الراهن ، فما من مستثمر أو خبير إقتصادي إلا وإعتمد المعدن الأصفر كأولوية بين باقة الإستثمارات المتنوعة في السوق ولذلك أسباب عديدة ومتداخلة..

يمر الإقتصاد العالمي في الوقت الراهن بمرحلة رمادية ، نتيجة ترقب غالبية المستثمرين ما ستؤول اليه الأوضاع الشرق أوسطية كما أضيف اليها مصير الإنتخابات الأميركية التي سوف تشكل البوصلة الحقيقية لكيفية معالجة الملفات السياسية ، الأمنية والإقتصادية العالقة.

لذلك وتفادياً لمغامرات لا تحمد عقباها يلجأ اليوم وفي الوقت المستقطع أغلبية المستثمرين نحو ما يسمى في علم الإقتصاد الملاذات الآمنة وهي مجموعة من الإستثمارات الصغيرة والسريعة التحصيل نسبياً على غرار أسواق القطع والمعادن.

الذهب في الخمس شهور الأخيرة أثبت أنه الإستثمار الأجدى بين تلك الملاذات رغم تذبذب الأسعار في الأسبوع الأخير ، بيد أن المنحنى التصاعدي لا يزال ثابتاً والتراجعات لا تتخطى 2 إلى 3% لتعود بعد أيام إلى سابق أدائها.

تاريخياً ، وفي عزّ الأزمات كان الذهب والمعادن بشكل عام تشكل ضمانة متوسطة الأمد لحين تعود العافية الإقتصادية للسوق . لكن الأخطر اليوم والتحدي الأبرز أنّ الحالة الإقتصادية العامة باتت مرتبطة وثيق الإرتباط بالحلول السياسية الكبرى ما يبقي الذهب لفترة غير منظورة اللاعب الأقوى في ساحة الإستثمارات الكلية..