رأي السبّاق: طرق الإدخار

السبت 07 أيار 2016

رأي السبّاق: طرق الإدخار

 

أفضل طرق للإدخار...

 

 يرتبط مفهوم الإدخار بمبادئ الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي، وقد عمل الإنسان منذ أن أضحى كائناً إجتماعياً على توفير جزء من مداخيله بهدف إستخدامه في إستهلاك مؤجل وبعيد الأمد.

 

الإدخار على نوعين : إلزامي وإختياري . نعني بالإدخار الإلزامي مجموع الأموال النقدية والعينية التي يتم إقتطاعها من مدخول العامل أو الموظف أو حتى صاحب العمل لتأمين ديمومة حالة إجتماعية عامة وترتبط بحالة المشاركة الإجتماعية كمثل دفع الضرائب والإشتراكات الإجتماعية (ضمان إجتماعي ، رسوم بلدية..)

 

البحث هنا يتناول الشقّ الآخر من الإدخار "الإدخار الإختياري" الذي يقوم بموجبه الفرد بإقتطاع جزء من مدخوله إختيارياً بغية إستخدامه في مشتريات آجلة مثل شراء العقارات، الودائع المصرفية,شراء الأسهم والسندات.

 

البارز في وقتنا الراهن بأننا عدنا كمجتمعات بشرية إلى عاداتنا القديمة في الإدخار والذي يدعى الإدخار الكلاسيكي. اليوم يتهافت أصحاب القدرات المالية المتوسطة والعليا على شراء ضمانات مستقبلية حماية لقدرتهم الشرائية في المقام الأول وتحقيق أرباح متوقعة كهدف ثانٍ فقد سادت في السنتين الأخيرتين موجات تراكمية من شراء المعادن الثمينة كالذهب والعقارات كالأراضي والشقق السكنية كخيار آخر ، كل بحسب قدراته وإمكانياته.

 

إن الخيار الحالي للإدخار (شراء الذهب والعقارات) أثبت صوابيته في ظل تأزمّ باقي السلع في السوق العالمية وإنفراط عقد الإستقرار العالمي نتيجة الإرهاب المتنقّل.