رأي السباق: الذهب والنفط على طريق التعافي

الذهب والنفط على طريق التعافي ...

 سجّل مؤشراالنفط والذهب نقاطاً إيجابية بعد إرتفاع مؤشر برنت إلى 44 دولار للبرميل والعربي الخفيف إلى 40.6 دولار للبرميل ، بالتوازي حقّق الذهب مكاسب إضافية ووصل إلى عتبة $1260 دولار للأونصة الواحدة..

عادت من جديد التحليلات والتوقعات الإيجابية لكل من السلعتين ، مع توقع بإختتام العام المالي الحالي على سعر 48 دولار للبرميل بعدما عجز عن إختراق سقف الثلاثين دولار أواخر سنة 2015 . كذلك الذهب الذي تبدو الإشارات حوله أكثر إيجابية مع سعر متوقع يصل إلى $1350 مع نهاية العام الحالي.

إنما بالمقابل لا يمكن ضمان حركة السوق الفعلية في ظلّ إقتصاد عالمي بات لصيقاً بالتغيرات السياسية والأمنية ، فالإستحقاقات القادمة ليست جميعها إيجابية ، فالتحولات التي يمكن أن يشهدها الشرق الأوسط ذاهبة في إتجاهين متناقضين ، ما يعطي حظوظاً متكافئة لإمكانية التفجير أو لإستمرار الحلحلة.

كذلك ، إن الإتفاقيات الأخيرة المبرمة مع إيران وفك الحظر التدريجي عنها يمكن أن يتوقف بفعل حدث أمني أو سياسي مستجد وتعود معها الأمور إلى نقطة البداية.

زد إلى ذلك الإنتخابات الرئاسية الأميركية وإنعكاسها على حركة الأسواق العالمية والمحلية التي يمكن أن تفضي إلى مشروعين متباينين : الأول يحمله الجمهوري بقيادة ترامب الذي يدعو للمزيد من التدخل في النزاعات الخارجية والحسم الأمني والعسكري ، والمشروع الديمقراطي بقيادة كلينتون الذي يعد إستكمالاً للتفاوض والحل الديبلوماسي عبر المفاوضات...