رأي السبّاق:المعدن الأصفر والتثبيت النقدي
هل يعود المعدن الأصفر أساساً للتثبيت النقدي ؟
منذ بداية الإجتماع البشري المدني إستخدم الذهب كركيزة أساسية للتبادل التجاري بعد المقايضة والبضاعة النقدية (التبغ ، المجوهرات..) ما يوحي أنّ للمعدن الأصفر قيمة إضافية لا ترتبط بزمان أو مكان...
اليوم يسجل الذهب مقياساً للمخزونات والإحتياطات المالية للدول والغريب في الأمر أنه في الآونة الأخيرة إزداد الطلب الإضافي على الذهب تفادياً للإنهيارات النقدية التي يمكن أن تنجم عن هجمات إرهابية في العواصم الكبرى وكانت إحدى بشائرها الهجمات التي طالت فرنسا وبلجيكا.
بات المستثمرون يلجأون إلى الذهب في المرحلة الأخيرة للحفاظ على القيمة الشرائية لأموالهم بالعملات الصعبة (الدولار واليورو) فبعد الأزمة العقارية الكبرى التي حلت بالولايات المتحدة وباقي دول أميركا الشمالية وبعض الدول الأوروبية الكبرى كبريطانيا، بقي الذهب ملاذاً وحيدأً للحيلولة دون الوقوع في شرك المخاطر الإقتصادية والخضات الأمنية المتنقلة والتي بدأت تؤثر أوتوماتيكيا على أسواق رأس المال حين حدوثها.
الخلاصة التي بدأ المحللون الماليون والإقتصاديون يسوقونها : نصيحة من ذهب ...إشتر الذهب الأمر الذي يبقى قيد التكهنات لكن لا بد أخذه بعين الجدية نظراً للمخاطر التي صارت تتنقل في العالم مع إنعدام القدرة على ضبطها في الوقت الراهن...
