رأي السبّاق:الذهب يعاني من جديد
الذهب يعاني من جديد...
عاد المعدن الأصفر ليفقد ما كان حققه من مكاسب في الأسبوع الماضي مع تسجيله 1218 دولار للأونصة الواحدة بعدما لامس السعر الأعلى 1252 دولار الأسبوع الماضي.. والأمر مرهون بالمضاربة ورغبات المضاربين..
كما كافة السلع الأساسية في سوق السلع العالمية ، فإن الذهب أضحى من السلع القليلة المتبقية الخاضعة للمضاربة المجدية رغم أن المضاربة المالية تفقد على المدى البعيد القيمة الشرائية للأصول وتخلق تفاوتاً خارج سيطرة المعروض والمطلوب.
بالعودة إلى الذاكرة التاريخية للذهب بعد الحرب الثانية والتي كانت وظيفته الأساسية إعادة التوازن النقدي للعملات الأوروبية والأميركية بعد خسائر فادحة جراء الحرب الثانية 1939-1945 ، ثمّ وظيفته الإدخارية والإحتياطية مع بداية القرن الواحد والعشرين بما يخدم تصنيفات الدول الإئتمانية، اليوم صار البراق الأصفر سلعة إستراتيجية يستخدمها المضاربون لتحقيق مكاسب مالية سريعة وتستخدمها المصارف المركزية كضمان للديون العامة والقروض.
خلاصة الموضوع أنّ الذهب وبحسب التحليلات الأخيرة من أهم مؤسسات التصنيف العالمية كموديز وستاندرد أند بورز سوف يبقى في حالة من التذبذب المضبوطة بين 1210 و1290 دولار للأونصة أي بمعدل وسطي سنوي 1250 دولار حتى منتصف عام 2017 ما يوفر وظيفة إستقرار وثبات للأسواق المالية التي ترنحت في العام الماضي والخوف من إستكمال منحاها الإنحداري في العامين المقبلين.
