يونيتي:مركبة السياحة الفضائية
كشف السّير "ريتشارد برانسون" مؤسّس شركة فيرجن غالاكتك Virgin Galactic للرّحلات التّجارية عن طائرة جديدة في الولايات المتّحدة الأميريكية طراز "VSS" مصمّمة من أجل توصيل الزّوار إلى الفضاء.
ستكون الطائرة "يونيتي" Unity، التي بمقدورها التحليق على علو مرتفع، بمثابة المركبة الام طراز SpaceShipTwo التي تنفصل عنها المراكب الفضائية وعلى متنها طاقم من اثنين وستة سياح. ويتوقّع السّير برانسون مالك شركة فيرجين ان تنطلق اول رحلة سياحيّة الى الفضاء في غضون 18 شهرا.
إلا انّ برانسون يخبّئ مشاريع أكبر لشركة "فيرجين غالاكتك" في المستقبل واقترح فكرة حلول هذه المركبة مكان دور محطة الفضاء العالمية ISS عند توقفها عن العمل عام 2024. ويعتقد برانسون أنه باستطاعة فيرجن غالاكتيك ربما المساعدة في الدفاع عن الأرض من الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة في المسار الزمني، وحتى استخدام بعض من أنواع من الحرفيّة للمساعدة في تنظيف الخردة الفضائيّة في المدار الفضائي.
وفي حال لم يكن ذلك كافياً، يعتقد الملياردير البريطاني انه من شأن فيرجن غالاكتك القيام بمهمّة في المستقبل تقتضي بجلب الاتصال اللاسلكي بالإنترنت لكافّة اقصاع العالم ذاكراً ان هذا الامر يمكن ان يغيّر حياة الناس. وبالرغم من هذه العلاقة الفريدة لا بدّ من ان يمرّ ِكلا برانسون وفرجن غالاكتك بمسار طويل وطويل جداً قبل الوصول الى الهدف المرجوّ.
وتشكّل هذه الخطوة الحدث الثاني من نوعه في الشركة لتحديد هيكلية ناقلة فضائية خاصّة. فالمشروع الاوّل طراز SpaceShipTwo والذي يحمل اسم Enterprise ، لقي فشلاً ذريعاً عند اطلاقه عام 2014 إذ تسبّب بمقتل ربّان واحد وتاركاً الرّبان الثاني بجروح خطيرة. وإثر هذه الحادثة الاليمة، يفضّل المهندسون العاملون على المركبة Unity دراسة تفاصيلها وآدائها قبل اطلاقها وقبل اعلانها رسميا "مركبة فضائية".
وبحسب ما اعلنت فيرجن غالاكتك ان هذه المركبة تستطيع اصطحاب السياح الى ارتفاع 100 كلم عن كوكب الارض لتسمح لهم باختبار انعدام الوزن والاستمتاع بمنظر الكرة الارضية الزرقاء.
الا ان فيرجن غالاكتك ليست الوحيدة التي تسعى لبلوغ هذه الاهداف لان XCOR Aerospace في صدد تطوير طائرة فضائية تحمل اسم Jeff Bezos' Blue Origin التي لا زالت قيد التجربة والدّرس. وتجدر الإشارة الى ان شركتي Elon Musk's SpaceX وبوينغ Boeing تسعيان لبدء تدريب رواد الفضاء بالتعاون من المركز الوطني للملاحة الجوية وإدارة الفضاء NASA في الولايات المتحدة. ومن المتوقّع ان تبدأ هذه الرحلات بحلول العام 2017 إذا جرت الامور بحسب الجدول المطروح.
