لماذا ينام المنتجون باكرا؟

الاثنين 22 شباط 2016

لماذا ينام المنتجون باكرا؟
 
 
حان وقت النوم ولا زال لديك حوالى الساعتين من العمل! هل تسهر لإنهاء العمل ام تنام باكراً لتضيف المزيد الى عملك في الغد؟
 
 
قد تبدو فكرة البقاء وقتاً إضافياً في العمل مغرية تطبيقا للمقولة الشائعة "لا تترك عمل اليوم للغد فللغد عمل آخر"، لكنّ قلّة النّوم قد تسبب بعض المشاكل في اليوم التالي. سنقدّم اليكم بعض الاسباب التي تدفع بالناس الأكثر انتاجية الى الخلود الى الفراش في وقت مبكر: 
 
 
1- العجز عن حفظ الامور الجديدة أثناء التعب وتذكّرها: تلعب كمية ونوعية النوم دوراً رئيسياً في القدرة على تعلّم واكتساب معلومات جديدة إذ يضعف الحرمان من النوم التركيز والانتباه والذاكرة مما يعني انك قد تضطر الى تكرار المهام عينها مرّات ومرّات وتكون عرضة لارتكاب الاخطاء الجسيمة والسخيفة. 
 
 
2- يصبح مزاجك عكراً وغير مستقرّ عند الإعياء: تشير الدراسات الى ان قلة النوم تؤدّي الى التغيرات المزاجية والتقلبات. ويمكن لتقتير النوم ان يسبب مشاكل نفسية ابعد من التغيرات المزاجية المؤقتة لتصبح اضطرابات نفسية أكثر خطورة كالقلق والإكتئاب. 
 
 
3- يؤدي الحرمان من النوم الى الضعف في اتخاذ القرارات: يضعف نقص النوم القدرة في اتخاذ القرارات السليمة ويقلل من الاحكام الاخلاقية الخاصة بالفرد. فالمحرومون من النوم يواجهون صعوبات في حل المعضلات ويستلزمهم وقت اطول للاستسعاب والاستجابة في اتخاذ القرارات. 
 
 
4- قلة النوم تزيد من خطر الحوادث: بحسب دراسات بعض الباحثين في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، انّ الأرق هو المسؤول الاول عن اكثر من 274 ألف حادث وخطأ عمل في كل عام ما يكلّف أرباب العمل حوالى 31 مليار دولار سنوياً. فالحرمان من النوم يضعف المهارات الحركية وردود الفعل لن تكون نتيجتها الا سقوطك ارضاً او تعثرك او تسببك بأذية احد العاملين او إرسال الملفات الخاطئة او الاخطاء المطبعية وغيرها وغيرها بالإضافة الى تكبّد رب العمل التكاليف الباهظة وتحمّل مسؤولية الاخطاء. 
 
 
5- قلة النوم تؤدّي الى تدهور الصحة: ترتبط قلة النوم بالعديد من المشاكل الصحية من بينها امراض القلب والبدانة وارتفاع ضغط الدم والجلطات والسكري بالإضافة الى تراجع المناعة وتقلّص أمد الحياة. 
 
 
6- تقلّص الكفاءة بسبب النعاس: بالرغم من التواجد جسدياً إلا ان النعاس الشديد والارهاق بسبب قلة النوم لن يدعك من ان تتواجد 100% في مكان العمل ما يودي الى تراجع الانتاجية والكفاءة. 
 
 
7- التعب يقلّص القدرة على التعامل مع التوتر: يسرق الحرمان من النوم القوة العقلية والقدرة على التعامل مع الاحداث المجهدة والاحداث السلبية مما يؤدي الى تفاقم المشاكل. 
 
 
باختصار، ليس عليكم الا الحصول على قسط كاف من النوم والراحة لأن الاسهاب في العمل حتى وقت متأخر بطريقة دورية قد يؤدّي الى مشاكل نوم مزمنة وأرق دائم. فإذا اردت ان تكون شخصا منتجاً وكفوءاً عليك النوم حوالى سبع او ثماني ساعات يومياً لتصل الى ذروة وظيفتك عقليا وجسدياً.