لعبة "الجوع" للمحافظة على النجاح

الاثنين 01 شباط 2016

لعبة

 

عندما يتبوّأ الفرد أعلى المراتب أو يفوز في احد المسابقات العالية الشأن، لن يكون من السّهل ان يتربّع على عرش هذا النجاح مجدداً إذا لم يتمرّن ويتدرّب مجدداً وعلى الفور.
 
 
يتطلّب النجاح الاهتمام المستمرّ لأنه في اللحظة التي تتوقّف فيها عن هذا الاهتمام سرعان ما سيهرب النجاح من بين يديك. لذلك، عليك مقاربة مفهوم النّجاح على أنّه واجب من المفروض الحصول عليه أو أنه مهمّة عليك إتمامها وإلا تموت، او حتى تشبّه  بمخلوق أعياه الجوع ويتبع طريدته مهما كان الثمن...
 

عليك ان تلقي الضوء على هذا "الجوع" والسّماح للعملاء باكتشافه ولكن من دون اللّجوء الى تصرّفات تدلّ على انّك تحتاجهم وتحتاج أعمالهم. وهناك مقولة اميريكية تقول بانه على المرء التظاهر بالأمر ليتحقق Fake it’til you make it لكنها لا تنطبق هنا، لأنه عليك التظاهر بالـ"جوع" كي لا ينتهي بك المطاف وانت "جائع" بالفعل.
 

هناك أمران من المحتم اتباعهما لتحقيق هذه الغاية او بالأحرى، بلوغ النجاح، الاوّل تغيير طريقة التفكير والثاني السير في طريق الحركة والتطبيق المكثف، وهما امران يفسّران ما نعنيه فعلاً بكلمة "جوع".
 

لا احد يحب الناس الذين يعتبرون أنفسهم انهم الأفضل ولا أحد يستطيع بلوغ ما بلغوه. من هنا، يقدّرون اولئك الذين يقومون بذلك المجهود الإضافي او الخطوة الإضافية لتحقيق المآرب وإظهار أهمية أعمال الآخرين بالنسبة اليهم. فطالما كان الفرد متعجرفاً ومتكبراً لن يسستطيع تحقيق أعمال مزدهرة قوية ووفيرة. فعليك التمثيل في كل لحظة من كل يوم ان هذه المعاملة بالتحديد لمصيريّة وفي غاية الأهمّية. فالتمثيل بأنك "جائع" يدلّ على قوة الطموح والقدرة العالية على المنافسة والرغبة في النجاح الكبير.
 

من ناحية أخرى، عند تحقيق نجاح معيّن او بلوغ درجة من النجاح لن يكون ذلك صامداً ولن يترسّخ في ذاكرة السوق للمستقبل البعيد. لذلك، على الفرد الناجح العودة مباشرة الى الجهد والعمل للمحافظة على هذه الدرجة التي بلغها. فأي غياب للجهد هو على الأرجح بعود لقلة الوعي والكثير من التعجرف او ببساطة مزيج من الأمرين. لذلك عليك ان تتحلى بالإفادة والكياسة والتواضع الآن اكثر من أي وقت مضى ما يدل على استعدادك لتلك الخطوة الإضافية التي يعشقها العملاء. فليس عليك في نهاية المطاف الأ التظاهر بالجوع كما ذكرنا وإلا سوف تموت من الجوع بعينه!!