فيلمٌ فلسطينيّ قصير الى الأوسكار

الخميس 28 كانون ثاني 2016

فيلمٌ فلسطينيّ قصير الى الأوسكار

 

يرى باسل خليل مخرج الفيلم الفلسطيني "السلام عليك يا مريم" المرشح لجائزة أوسكار 2016 أفضل فيلم قصير أن العالم العربي يشهد طفرة كبيرة في صناعة السينما معتبرا أن وصول فيلمه للقائمة النهائية بهذه الفئة فوز في حد ذاته بغض النظر عن النتيجة المرتقبة في 28 فبراير شباط.

 

ويتنافس "السلام عليك يا مريم" بالقائمة النهائية مع أفلام "إيفري ثينج ويل بي أوكيه"من النمسا و"شوك"من كوسوفو و"ستوتيرر" من أيرلندا و"داي وان" من الولايات المتحدة.كما ينافس الفيلم الأردني "ذيب"للمخرج ناجي أبو نوار على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

 

وتعلن الأسماء الفائزة بمختلف جوائز الأوسكار خلال حفل يقام في لوس انجليس بولاية كاليفورنيا في الأحد الأخير من شهر فبراير شباط.

 

وقال خليل في مقابلة مع رويترز "اختيار هوليوود لفيلم فلسطيني قصير ليشاهده العالم عبر منصة ضخمة كهذه أمر مؤثر جدا وفرصة لنا لكي نشارك العالم حكايتنا."وأضاف "الأوسكار شرف كبير لأنها الجائزة الأبرز والحدث السينمائي الأهم في كل عام."

 

ويتناول الفيلم في 14 دقيقة قصة تعطل سيارة عائلة مستوطنين إسرائيليين عند دير معزول بالضفة الغربية تعيش فيه مجموعة راهبات في يوم السبت الذي يمتنع فيه اليهود عن استخدام الأجهزة التكنولوجية ومنها الهاتف المحمول فيما لا تستطيع الراهبات التحدث وفق تعاليم دينية خاصة إلا أنه يبقى على الطرفين التعاون للخروج من هذا الموقف.

 

الفيلم إنتاج فرنسي ألماني فلسطيني مشترك وناطق بالعربية والإنجليزية والعبرية. والبطولة الجماعية للفنانين ماريا زريق وهدى الإمام وشادي سرور

 

ويقول خليل إن الفيلم صور في حيفا بشمال فلسطين في دير مهجور بالقرب من مدينة أريحا بالضفة الغربية. واستغرق التصوير ثلاثة أيام بينما استغرقت عمليات المونتاج ومكساج الصوت والموسيقى التصويرية نحو شهرين.

 

ويعتزم خليل (34 عاما) الذي ولد ونشأ في الناصرة لأب فلسطيني وأم بريطانية السفر إلى الولايات المتحدة قبل أسبوعين من حفل الأوسكار حيث يقول إن بانتظاره مقابلات مع وكالات فنية ومنتجين كبار.وقال "حتى الآن لم أستوعب المفاجآت التي أمر بها.. ومع ذلك أجد منتجين كبارا في هوليوود يرغبون في لقائي والاجتماع بي لذلك علي أن أدفع نفسي لأكون متيقظا."

 

وتعلم خليل في الأكاديمية السينمائية الاسكتلندية في أدنبره قبل أن ينتقل إلى لندن ويعمل في عدد من شركات الإنتاج.

 

وعن حظوظ الفيلم في اقتناص الجائزة قال خليل "في كل عام نجد الفيلم الفائز ينتمي لنوعية مختلفة. والعام الماضي كان فيلما عن مكتب اتصالات استشاري لتوجيه من يرغبون في الانتحار لذلك أنا لا أدرى ما سيقومون به هذا العام ومع ذلك فوصولي إلى هذه المرحلة أعتبره فوزا."

 

ورغم مشاركة الفيلم في العديد من المهرجانات العربية والأجنبية كان آخرها مهرجان دبي السينمائي الدولي في ديسمبر كانون الأول يتطلع المخرج الشاب لأن يشاهد الجمهور العربي فيلمه القصير.

 

وقال "تتولى شركة ماد سولوشنز توزيع الفيلم بالعالم العربي وستطرحه خلال شهر فبراير في دور العرض والقنوات التلفزيونية وخطوط الطيران. وبعد شهور قليلة سيكون الفيلم متاحا عبر منصات العرض وفق الطلب "في.أو.دي" ليتمكن الجمهور في كل أنحاء العالم من مشاهدته"وفق ما جاء في رويترز.