الإمارات والصين في اتفاقية فضائية
إثر توقيع عدد من اتفاقيات التّفاهم في شتّى المجالات بين دولة الإمارات العربيّة المتّحدة وجمهورية الصّين الشعبية، وقّعت الدّولتان مؤخراً إتفاقيّة في إطار التّعاون في الدّراسات والتّطوير في مجال علوم الفضاء والاستكشاف السّلمي للفضاء الخارجيّ.
وتمّ التّوقيع الشّهير خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي إلى الصّين،لتعزيز فرص التّعاون في مختلف القطاعات، بصورة خاصّة قطاع الطاقة والفضاء وقطاع الخدمات المالية وقطاع التجارة والنقل والتّعليم.
وتشمل مذكرة التّفاهم التعاون في مجال البحوث والتنمية الخاصة بالأقمار الصّناعية للاختبار والاستشعار عن بعد وأغراض الاتصالات. ويتضمن التّعاون أيضاً الخدمات مثل إطلاق ومتابعة ومراقبة، وتطوير ومراقبة أنظمة الأقمار الصناعية الأرضيّة.
واستناداً الى بنود الاتفاقية، من شأن وكالة الفضاء في الإمارات ووكالة الفضاء الوطنيّة في الصين تبادل المعلومات والدراسات والبيانات العلمية في مجال استكشاف الفضاء والاستغلال السلمي بين الدولتين اللتين تشكلان طرفي الاتفاق. وبالغوص في البيانات المذكورة، ستشمل خبراء البحوث و الخبراء العلميين، فضلا عن التدريبات وبناء القدرات وإجراء المحاضرات وعقد المؤتمرات وغيرها من المجالات والنّشاطات المتعلقة بالفضاء.
والجدير بالذّكر انّ الاتفاقية تأتي تماشيا مع العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تضم دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، المبنيّة على الاحترام والثقة المتبادلتين، والمستندة على المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة.
وقال الدّكتور خليفة الرميثي، رئيس وكالة الفضاء في الإمارات العربية المتحدة في تعليقه على مذكرة التفاهم الجديدة: "تعترف وكالة فضاء الإمارات العربية المتّحدة على أهميّة التّعاون الدّولي في مجال الاستثمار السّلمي للفضاء الخارجي، وهذا الحقل تراث مشترك للبشرية."
