رأي السبّاق:سنةُ الترقب والأمل

الأحد 03 كانون ثاني 2016

رأي السبّاق:سنةُ  الترقب والأمل

 

عام 2016 : سنةٌ من الترقب والأمل..

 

مع بداية كل عام تترقب الأسواق جرعة من الدعم المعنوي بعد إعادة النظر بالخطط الموضوعة والمعمول بها العام المنصرم ، وتسعى العديد من المؤسسات التجارية والمصرفية والمالية لإعادة إطلاق دينامية إنتاجية جديدة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح في الفصل الأول بغية تأمين الإستقرار لباقي فصول السنة المالية.
 
 
أما من جهة المستثمرين فإنّ أصحاب الرساميل الكبرى يعتبرون بداية كل عام كبادرة خير ويسعون لتوسيع نشاطهم وتنويعه ، وبتوسيع الخيارات الإستثمارية قد يحققون مكاسب إضافية وغير متوقعة مما يدفعهم للمخاطرة حتى ضمن البورصات التي تعد غير مستقرة في الآونة الأخيرة كالبورصة الفرنسية والبريطانية واليابانية. لذلك نشهد مع إنطلاق كل سنة مالية تحسناً ملموساً في أداء البورصات المذكورة.
 
 
من جهة المستهلك والموظف فالنمط يبدو بطيئاً وغير حركيٍ. فالمستهلك يبدأ بالعودة إلى إستهلاك الكماليات إبتداء من الفصل الثاني بعد إشباع حاجاته وملذاته على أنواعها في الشهر الأخير من العام الفائت ، ويبدو  نمط الإنتاجية لدى الموظف  خافتاً خصوصا في بلدانٍ يهيمن فيها أرباب العمل على حركية السوق، أي في الأنظمة ذات الطابع الليبرالي، فإن الموظف عليه أن يكون حذراً نتيجة إختلال الكيمياء بين من يسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب والعامل الذي يحتاج فترة زمنية أكبر للعودة إلى ديناميكية العمل السابقة.