رأي السبّاق:الديون الاميركية

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية على لسان رئيسها باراك أوباما أنها سوف تسعى إنطلاقاً من العام الحالي إلى البدء بتسديد أربع تريليونات دولار من ديونها المتراكمة لمدة عشر سنوات أي بمعدل 400 مليار سنة في كل عام وحتى العام 2025.

 

 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد عانت من تراكمات هائلة في الإنفاق منذ العام 1991 إبان حرب الخليج الأولى حتى وصل إجمالي الدين العام في العام الحالي إلى 14.6 تريليون دولار أي ما يوازي نسبته 67% من ناتجها المحلي الإجمالي وهي تشكل تقريباً حوالي 43% من إجمالي الديون في كل الإقتصاد العالمي.

 

 

إنّ الإستراتيجية المالية الجديدة التي أعدها فريق عمل الرئيس الأميركي وتمّ إقرارها في مجلس النواب والكونغرس تمهّد لإنطلاقة جديدة في مالية أكبر إقتصاد عالمي وتساهم في إعادة إطلاق حركة السوق العالمية بضخها 400 مليار دولار إضافي كل عام في السوق الأميركية والتي يمكن أن تُدوّر على شكل سيولة متنقلة في كافة الإقتصادات. وأعرب أوباما في مداخلةٍ له في المنتدى الإقتصادي والتكنولوجي التي أقامته شركة فايسبوك بحضور رئيسها ومديرها التنفيذي مارك زوغربرغ أنّ تمويل الديون سوف يتم عبر حزمةٍ جديدة من الضرائب على ميسوري الحال ، بالإضافة إلى تخفيض الإنفاق غير المجدي في مواقع ليست لها فعالية في حركة الإستثمار كتقليص ميزانية الكونغرس الدفاعية بمعدل 70 مليار دولار لكلّ عام ، ومجلس الأمن القومي والمخابرات المركزية بالنواحي المتعلقة بالمهمات الخارجية غير الطارئة ما يمنح الإقتصاد الأميركي رشاقة ويعيده إلى سكة النمو التصاعدي من جديد...