رأي السبّاق:الأوروبيون وإنهاء الإتحاد

الأحد 06 كانون أول 2015

رأي السبّاق:الأوروبيون وإنهاء الإتحاد

هل يتفق الأوروبيون على إنهاء الإتحاد ؟

 

 تعيش المنطقة الإقتصادية الأوروبية أسوأ أداءٍ لها منذ أن تأسست ، وتشهد حالياً مجموعة متشعبة من الأزمات البنيوية مرتبطة بالأمن والإقتصاد والوضع الإجتماعي الذي بات على شفير الإنباء بأزمة طويلة الأمد.
 
 
أمنياً تعيش المنطقة الأوروبية هاجس الهجمات الإرهابية بعد مسلسلات التفجير التي بدأت منذ العام 2002 حتى اليوم وقد فاقت هاتان السنتان التهديدات الحد المتوقع وتتأهب القوى الأمنية والإستخباراتية في كل دولة أوروبية لرصد مكامن التهديد الإرهابي الذي يستغل فسحة الحريات الواسعة التي تتمتع بها أوروبا للتمدد والقيام بما يبدّد الإستقرار وينبئ بأزمة ثقة إن من المواطنين أو من المستثمرين الأجانب.
 
 
إقتصادياً ، لم تكن أوروبا بأسوأ حال منذ إطلاق مبدأ الإتحاد الفعلي . فإنخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار وأزمة المقاطعة مع السوق الروسية وتشتت الموقف من إبرام الإتفاقات المالية والإقتصادية مع بؤر التوتر الأمنية جعلت كل دولة أوروبية تغرّد خارج سرب الإتحاد ما يظهر هشاشة التركيبة والأسس القانونية التي تربط الدول الأوروبية بعضها ببعض.
 
 

من الناحية الإجتماعية حدث ولا حرج ، فالزيادات المطردة في الإنفاق الإجتماعي ابتداء من التسعينيات حتى اليوم أوصلت إلى عجوزات مالية في صناديق التعاضد والتأمينات الحكومية وإنعدام قدرة الحكومات الأوروبية على إستكمال الدعم نتيجة إرتفاع معدلات البطالة من جهة وزيادة أعداد النازحين الشرق أوسطيين ومساعدتهم تحت عناوين إنسانية من ناحيةٍ أخرى