رأي السبّاق:الإقتصاد اللبناني مكامن القوة والنهوض
الإقتصاد اللبناني : مكامن القوة وإمكانيات النهوض..
من المعلوم أنّ الإقتصاد الوطني اللبناني يرزح تحت مجموعة من المشكلات والأزمات المالية والإقتصادية منذ خمس سنوات على الأقل ، فمنهم من يعيد الأمر إلى السياسات الإقتصادية الخاطئة التي إتبعت منذ مطلع التسعينات ومنهم من يعتبر أنّ المشكلات في غالب الأحيان ترتبط بأزمات المنطقة السياسية والأمنية والبعض الأخير يربط الحالتين معاً.
لكنّه في واقع الحال ، أي من الإتجاهات الإقتصادية وأي من الخبراء والأكاديميين لم يلقي الضوء إلا بشكلٍ جزئي على المقومات الفعلية لإقتصاد لبنان والنظرة العامة للأمر وحتى عند الجمهور تبقى نظرةً تشاؤمية وقد تبلغ في بعض الأحيان مراحل اليأس وفقدان الأمل.
بيد أنّ الواقع الحقيقي مختلف وعلمي ، فلبنان رغم كل الأزمات المحيطة فيه يبقى مركز جذب أساسي لإستثمارات المنطقة والأدلة على ذلك كثيرة ، نذكر منها :
قوة النظام المصرفي الذي يذخر بخبرات واسعة في مجالات التوظيف الإستثماري ويحوي ودائع تقدر ب150 مليار دولار أميركي.
يد عاملة لبنانية متخصصة وفنية وعلى أعلى مستوى والدليل المراكز الهامة التي إحتلها لبنانيون ضمن الشركات العالمية والمؤسسات الدولية.
تحويلات مالية سنوية من المغتربين بقيمة 10 مليار دولار تقريباً تساهم إلى حد بعيد في إعادة التوازن للقدرة الشرائية للأسر اللبنانية في الداخل وتبقي وتيرة الطلب على الإستهلاك تصاعدية.
