رأي السبّاق:النفط لمزيدٍ من التراجع
النفط لمزيدٍ من التراجع...
عادت أسعار النفط الخام لتنخفض من جديد رغم الخطط والإجراءات المتخذة من أوبك ومن مجموع الدول خارج أوبك المنتجة للنفط. فقد سجل الخام العربي الخفيف صبيحة هذا اليوم إنخفاضاً بنسبة 2.3% ليصل مع بداية التداولات المالية إلى 44.16 دولار للبرميل.
لم يترك المنتجون وسيلة إلا وحاولوا الإستفادة منها لإعادة إحياء الأسهم النفطية من جديد فلا زيادة الإنتاج كان مجدياً ولا خطط التحفيز الإستثماري الجديد التي أقرتها مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي نفعت ، والسبب في ذلك مرتبط حكراً بزيادة الطلب الآسيوي الذي يتضح يوماً بعد يوم أنّه يمر بأزمة فعلية نتيجة تباطؤ الإقتصاد الصيني والكوري الجنوبي ، وأزمات أخرى ترتبط بعناصر الثقة في البورصة النفطية في الخليج وباقي الدول المنضوية تحت راية أوبك.
الحلول المطروحة على الطاولة كلاسيكية بل يمكن أن نجاهر بأنها عقيمة ، فلا التقنيات النفطية الحديثة ولا الإستثمارات المتراكمة البعيدة الأمد قد تعيد الثقة وترفع منسوب الطلب من جديد. ففي غياب الحلول السياسية الكبرى للأزمات الشرق أوسطية وإنعكاسها سلباً على الإقتصاد العالمي الكلي تبقى الصين عاجزة عن زيادة إنتاجها الكمي لغياب الطلب في الدول المنكوبة العربية والإفريقية والتي تشكّل 32% من الطلب العالمي الإجمالي
