رأي السبّاق:النفط واستقراره عند السعر الأدنى

الخميس 17 أيلول 2015

رأي السبّاق:النفط واستقراره عند السعر الأدنى

السوق النفطية العالمية : إستقرار عند السعر الأدنى...

 

سجّل النفط من جديد مكاسب ضئيلة وتراوحت الأسعار في اليومين الأخيرين بين 44.5 و 46.5 دولار للبرميل الخام مدعومة بمؤشر ستاندرت أند بورز الصناعية ومؤشرات البورصات الآسيوية الآيلة إلى الصعود من جديد.
 

لكن السؤال الذي ما زال يطرح كل يوم : من هي الأطراف المستفيدة من إنخفاض أسعار النفط ؟ وهل التراكمات في التخزين والتسويق قد تنسحب للمزيد من الإنخفاض لما دون العشرين دولار ؟

 
بشكل عام المستفيد الرئيسي من إنخفاض سعر النفط هو المستهلك أينما وجد، فالنفط كمصدر أساسي للطاقة يؤثر في تركيبة الأكلاف المباشرة وتتأثر به سلع مهمة كالأغذية والملبوسات ...ولكن الإنعكاسات المباشرة تبقى الأهم فمع هوامش الربح المتدنية التي تحقّقها الشركات النفطية وإضطرارها لتحسين أساليب التنقيب وإستبدال الآلات الهالكة وإرتفاع كلفة الأجور وتقليص هامش المبيعات ، كلها عوامل تؤدي حتماً إلى إنخفاض القدرة التنافسية لدى الشركات ما يؤدي حتماً إلى تقليص نسب المبيعات والأرباح وبالتالي المزيد من الإفلاسات وقطع بعض الميزانيات وإيقاف برامج التطوير والتحديث وتسريح جزء لا يستهان به من العمال والنتيجة ضعف القوة الشرائية عند شريحةمن  الناس التي يمكن أن تصل إلى مستوياتها الدنيا وزيادة الأزمات الإجتماعية وإضعاف قدرة الدول على ضبط أنظمتها وسياساتها المالية والإقتصادية.