رأي السبّاق:افريقيا خزّان الإقتصاد العالمي

الثلاثاء 18 آب 2015

رأي السبّاق:افريقيا خزّان الإقتصاد العالمي

القارة الإفريقية : خزّان الإقتصاد العالمي.

 

منذ مئات السنين إعتبرت أفريقيا محطةً للكسب السريع من مجموع الدول والأفراد الذين وطئوا أراضيها كالفرنسيين والإيطاليين وجاليات عربية وغربية متنوّعة وما يزال ذلك النفوذ مستمراً حتى يومنا هذا.
 
 
تمتاز الدول الإفريقية بغزارة ثرواتها الطبيعية من نفطٍ وغاز ويورانيوم وحمّر وألماس وذهب وهي تعتبر مورّداً أساسياً للدول المتقدمة خاصة بالمواد الأولية أو نصف المصنّعة. بيد أنّ مشكلاتٍ عدة تنموية وإقتصادية تواجه القارة السمراء إن بسبب مناخها القاسي من جهة أو لأنظمتها السياسية والإقتصادية المتردية من جهةٍ أخرى بإستثناء بضعة دول على غرار جنوب أفريقيا.

تعود إفريقيا اليوم لتلعب دوراً مركزياً وخزاناً مضموناً للصناعات الخفيفة والثقيلة على حدّ سواء ، والدليل على ذلك كثرة الإستثمارات الأجنبية التي غزت القارة لعقدٍ من الزمن وتحديداً من الدول القيادية في العالم كالولايات المتحدة الأميركية والصين.


العلّة الأساس في بقاء دول شمالي وشرق إفريقيا في حالة من التنمية المنقوصة تعود لأداء السلطات والأنظمة القضائية التي لم تتّخذ لحينه أي خطوات تصحيحية بما يرتبط بتحسين الأداء الحكومي والقانوني وهيمنة مجموعات سياسية وإقتصادية وما إستدعى من تحالفٍ بينهما لإقتسام المغانم على حساب الطبقات الدنيا التي ما زالت تعيش في حالةٍ مادية مذرية.
 
 
لربما من الأجدى وضع خطط تنموية بعيدة الأمد تستهدف الإنسان والشبكة الإجتماعية في إفريقيا بشكلٍ عام، وما المبادرات الفردية التي يقوم بها أثرياء من العالم أمثال بيل غايتس وغيره إلا جرعات مسكّنة لمرضٍ معيشي مستعصٍ، كما أن المبادرات والحملات التي تقودها الأمم المتحدة والمنظمات والجمعيات غير الحكومية غير كافية لإعادة هيكلة المجتمع على أسس تنموية صحيحة تعيد الإعتبار للسكان وتساهم في تطوير المجتمعات الأفريقية الطامحة دوماً إلى التقدم العلمي والإقتصادي.