رأي السبّاق:هل تنهض السوق النفطية من جديد؟

الأحد 16 آب 2015

رأي السبّاق:هل تنهض السوق النفطية من جديد؟

هل تنهض السوق النفطية من جديد؟

يبدو أنّ معظم الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي إتّخذت موقف الحذر في إقرار موازناتها للعام 2016، فالتذبذب اليومي لأسعار النفط بين 52 و58 دولار للبرميل الخام جعلت من تلك الدول تخفّض توقّعاتها للإيرادات المحققة لعام 2016 عند عتبة 40 دولار أميركي للبرميل الواحد.

 
 
وكان عدد من المحللين قد إتخذوا مساراً سلبياً في قراءة نتائج السوق النفطية في الربع الأخير ، قراءة بيّنت العوامل المفترضة لإعادة إحياء الطلب على النفط على غرار العام 2013 لكنّ التقديرات والمؤشرات الحالية أظهرت إمكانية تقلّص أسعار النفط الخام من جديد لما دون 48 دولار رغم الجهود الدبلوماسية التي رافقت إنضاج ملف الإتفاق النووي بين الغرب وإيران والحلحلة المتوقّعة على صعيد التسويات السياسية والبدء بإعادة إعمار ما قد تمّ تدميره ما يستوجب المزيد من الطلب على الطاقة وبالتالي المزيد من الطلب على النفط والغاز.
 

غير أنّ تراكم الأزمات السياسية والمالية والأمنية التي تعصف يومياً في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً وآسيا عموماً ساهمت في ركود الأسواق عامةً ومن بينها السوق النفطية ، والأسباب المباشرة يمكن إبرازها على الشكل الآتي :
 
 
الحرب على أطراف الخليج العربي وتجنّب الإستثمار في منطقة مشتعلة أمنياً.
 
 
الأزمة الروسية الأوكرانية والتخوّف من ضرب الأنابيب وناقلات النفط.
 
 
إنخفاض الطلب العالمي على النفط الخام وبخاصةٍ عند الدول التي تمرّ بجمود إقتصادي حالي أمثال الصين وتايلاند.
 
 
توجّه الجزء الأكبر من المضاربين في السوق النفطية نحو المضاربات النقدية لجدواها المالية الآنية.