رأي السبّاق:الإستشاريون في مهنة شائعة
الإستشاريون : مهنةٌ شائعة..
كان لكلّ تحوّل إقتصادي وسياسي تداعيات مباشرة على التركيبة المهنية في سوق العمل ، فمع الثورة الصناعية ظهرت مهناً جديدة لم تكن معروفة داخل الأوساط الإقتصادية كرجال الأعمال والأطباء المتخصصين ومدراء التسويق ...
أما اليوم ومع تمدّد الشركات والمؤسسات الإقتصادية داخل وخارج بلدان المنشأ ، أضحت كلّ منشأة إقتصادية بحاجة لإختصاصيين دائمي الحضور في السوق وهم أصحاب خبرة ومعرفة في المجال الذي تحتاجه كل شركة وعلى إختلاف نشاطها الإقتصادي.
بالمقابل ، فقد المدراء التنفيذيون بعضاً من العناصر التقريرية التي كانوا يتمتّعون بها نتيجة إستعانة أصحاب الشركات ورؤساء مجالس الإدارة بإختصاصيين وهم يحملون صفة الإستشاريين الذين بدورهم يدرسون مؤشرات السوق المالية والإقتصادية ويتقدمون تقارير لإلقاء الضوء على الأزمات التي يمكن أن تواجه الشركة في وضعٍ معين ويأخذ صاحب المؤسسة الكبرى برأي هولاء المستشارين لإعادة توجيه الدفّة وإعادة صياغة الخطط الموضوعة من جانب الإدارة العليا والإشرافية.
المجال السياسي لم يكن غائباً بدورة عن الإنخراط في الحقل الإستشاري فنرى معظم السياسيين وأصحاب المناصب العليا في الدولة يستعينون بمستشارين في مجالات عدّة (مالية ، هندسية ، قانونية ، محاسبية ) لتوجيه الإدارة المسؤول عنها وقد توصلت مجموعة كبيرة من المستشارين إلى تطوير أو تغيير بعض القوانين المصيرية المؤثرة في أوضاع الجمهور وساهمت إلى حدّ بعيد بتغيير الأنماط الإجتماعية السياسية والإقتصادية للبلاد.
