رأي السبّاق:دور المرأة في التنمية الإقتصادية

الأحد 02 آب 2015

رأي السبّاق:دور المرأة في التنمية الإقتصادية

دور المرأة في التنمية الإقتصادية.

 

تمثّل المرأة في مجتمعانتا اليوم على أقلّ تقدير ما يوازي 50 بالمئة من التكوين الإجتماعي ، وهي محرّك أساسي للإقتصاد بعناصره الثلاثة : الإستهلاك ، الإنتاج والإدخار.

 

بالعودة إلى واقع المجتمات العربية وإستناداً إلى التحليل السوسيولوجي والنفسي المتراكم لعدّة قرون في الذهنية العربية ، يمكننا القول أنّ طبيعة المجتمع الذكورية وأسلوب الهيمنة المتّبع من الرجل بما يتعلّق بقضايا الأعمال والإقتصاد تجاه المرأة وإعتبارها عنصراً هامشياً في الحركة الإقتصادية، هذا النمط من التفكير منع الإقتصادات العربية من التطوّر ومواكبة الحداثة الفكرية وأدى إلى فرص ضائعة كبيرة كان يمكن إستغلالها لتحفيز أوضاع الأسر وتنشيط الإقتصاد الكلي.
 
 
اليوم وفي ظلّ التحديات المواكبة حركة السوق ، لا بدّ من إنتفاضةٍ فكرية تمنح المرأة دوراً للمشاركة في تفعيل عناصر الإقتصاد الأساسية وأبرزها الإنتاج بهدف تحسين القوّة الشرائية للأسر في ظلّ العجز التراكمي لدى غالبية الموظفين في اللحاق بتبدّل الأسعار يومياً نتيجة التضخم المالي وإزدياد الطلب على حاجات جديدة فرضتها أنظمة العيش الجديدة .
 

لم يعد الأستهلاك الأسري يقتصر على الحاجات الأولية (سكن ، طعام ، إستشفاء ..) بل أضحت كلّ أسرة تقتطع أجزاء إضافية من مداخيلها لتلبية أمور مستجدة كالنقل والتكنولوجيا والترفيه ... وهنا لا بد من قيام المرأة بدور إنتاجي فعال إلى جانب الرجل بهدف التكامل المادي الذي سيوصل في نهاية المطاف إلى مزيدٍ من الإستقرار الإجتماعي وبالتالي المزيد من الإندماج داخل الأسر ...