رأي السبّاق:أهمية الشراكة بين المؤسسات
أهمية الشراكة بين المؤسسات..
لطالما إعتُبرت المنافسة بين المنشآت الإقتصادية من الحسنات التي تنعكس إيجاباً على إستقرار السوق إن لناحية الإنخفاض في الأسعار وتحسّن القوة الشرائية عند المستهلكين أو لناحية نوعية السلعة أو الخدمة الناتجة عن المنافسة والتطوّر التقني والتكنولوجي اللذيْن يرافقان المسار المذكور.
لكن منذ عقدٍ ونيف برز مفهوم التحالف بين الشركات وأسباب ذلك خاصة وموضوعية في آن :
الأسباب الخاصة تعود لمنظومة العلاقات الشخصية الناشئة بين المؤسسات الإقتصادية التي تستعين بشركات تشبهه لناحية طرق الإنتاج لتلبية حاجات السوق أو لتخفيض أكلافها وبخاصة الشكات التي تعمل خارج نطاقها الجغرافي الأساسي.
الأسباب الموضوعية ترجع لمجموعة تفاهمات على إقتطاع السوق على شكل إمتيازات حصرية لمنع أطراف أخرى من الولوج إلى الأسواق المستهدفة.
النتيجة الظاهرة قد تظهر تناقضاً وضرراً جلياً على المستهلك وتبقيه رهينة خياراتٍ محدودة، لكن من جهة أخرى العزوف عن المنافسة قد يبقي الشركات الأقل حجماً من البقاء في السوق وتعويضها عن أكلاف وأزمات مالية سابقة كانت تعاني منها، والهدف العام الحفاظ على ديمومتها وفرص العمل فيها.
ظهرت في الآونة الأخيرة أشكال أخرى من التحالفات منها العقود المكمّلة كما بين شركة بورشيه وميشلان، وبين مايكروسوفت ونوكيا ،وأخرى تضامن على إنجاز العمل بين القطاعين الخاص والعام كتجربة الإقتصاد المختلط في بريطانيا واليابان
