يخت فاخر يتحوّل الى طائرة
لن نستطيع أن نقارن ما رأيناه من تطور في اليخوت مع تصميم اليخت الباذخ موناكو 2050 الذي تصوّره رجل الأعمال والمصمم الروسي فازيلي كليوكين.
أما اليخت المستقبلي "موناكو 2050" فيمكن أن يحلق في الجو بما أنه طائرة نفاثة ومروحية في الوقت ذاته.
نعم ،انّه ليس فقط يختا، لكنه في الوقت نفسه طائرة نفاثة ومروحية مع الإقلاع والهبوط العمودي، تماما مثل طائرات الهجوم Harrier البريطانية والطائرة المقاتلة الأمريكية من طراز F-35 .
إذا أصبح المشروع حقيقة واقعة سيتمكن أصحاب المليارات الوصول بسرعة من الريفيرا الفرنسية إلى منزلهم في مانهاتن.ولكن، حتى هذه اللحظة لم يظهر صانع يخوت يستطيع تحويل هذه الفكرة إلى حقيقة، من دون أن يدفع ذلك بالمصمم الروسي إلى العدول عن فكرته، إذ ما زال يبحث باستمرار عن أشخاص محتملين لتجسيد فكرته إلى الواقع.
وتُبين الأفكار الأولى يختًا بجزء علوي يمكن أن يستقل بسرعة ويتحوّل إلى طائرة نفاثة تحلق لمسافات طويلة أو يتحول لمروحية تحلق لمسافات أقل.
يمكننا رؤية اليخت الأنيق على الرسومات الحاسوبية المقدمة، والطابق العلوي منه يمكنه أن ينفصل عنه بسرعة و يتحول إلى طائرة نفاثة (للرحلات الجوية لمسافات طويلة) أو إلى مروحية (للرحلات القصيرة، هناك تكوينات مختلفة من البراغي).
وفقا لفاسيلي كلوكين:
«الطابق العلوي هو جزء من اليخت وآلة طائرة مستقلة عنه. يمكنها أن تقلع إلى الهواء بواسطة المكابس الموجودة في الأجنحة وتصبح طائرة هليكوبتر. المروحية لا يمكن أن تطير عبر المحيط الأطلسي أو من موناكو إلى هونغ كونغ. ولذلك الطابق العلوي يقلع عاموديا، ثم تنطلق المحركات النفاثة ويمكنك أن تطير فوق البحار إذا لزم الأمر، سوف يرتفع بمساعدة براغي لولبية مثبتة في الأجنحة."
ورغم أن إنجاز مثل هذا العمل يحتاج إلى تكاليف مرتفعة، إلا أن هذا المصمم الذي أنجز مجموعة تصاميم يخوت عالية التقنية من قبل، منها يخوت عملاقة على شكل بجعة، وسفينة بخارية مع أحدث أنواع الفخامة الحديثة، يؤكد أنه سيرى هذا اليخت موجودًا على أرض الواقع في وقت ما.
يجعل المستوى الحالي من التطور التكنولوجي بناء يخت Monaco 2050 أمرا مستحيلا، لكن كلوكين مقتنع بأنه سيشهد تنفيذ المشروع:
«لا داعي لأن ننتظر لمدة 35 عاما. يمكن بدء التصميم الهندسي لليخت الآن. التقدم في مجال الطائرات بدون طيار وأحدث التطورات في بناء المروحيات تثبت أنه يمكنك الصعود إلى إرتفاع 1-2 آلف متر، وبعد ذلك فقط تشغل المحركات النفاثة ».
على أصحاب المليارات الانتظار قليلاً. أما الآن فسيستمرون في الهبوط على متن اليخوت داخل مروحيات ضيقة عادية.
