برشلونة يتربّع على عرش أوروبا

الأحد 07 حزيران 2015

برشلونة يتربّع على عرش أوروبا

توّج برشلونة بطلا لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرّة الخامسة في تاريخه بعد تغلبه في المباراة النهائية على يوفنتوس الإيطالي بثلاثة أهداف لهدف.

 

عاد برشلونة من جديد للتربع على العرش الأوروبي بعد غياب أربع سنوات عن تحقيق آخر لقب له ضمن هذه المسابقة الأوروبية والذي كان عام 2011 بقيادة المدرب بيب غوارديولا , ليعود ابن النادي لويس انريكي ويقود الفريق الذي لعب له للتويج بأغلى الألقاب على صعيد الأندية في العالم , أما يوفنتوس الإيطالي فقاتل وقدّم مباراة تليق به وبتاريخه وان كان قد خسر النهائي ألا انه كسب احترام وتصفيق الجميع .

 

بدأ برشلونة المباراة سريعا وسجّل هدفا في الدقيقة الثالثة عن طريق الكرواتي ايفان راكيتيتش الذي اصبح هدفه ثاني أسرع هدف في تاريخ نهائيات دوري الابطال بعد هدف باولي مالديني لاعب ميلان في مرمى ليفربول عام 2005 , وتسيّد برشلونة الملعب في الشوط الأول وضيّع أكثر من هدف محقّق عبر مهاجمه لويس سواريز , قبل أن يعود اليوفي للشوط الثاني ويفرض السيطرة على أرضية الميدان ويهاجم المرمى الكتالوني بهجمات عدة اسفرت واحدة منها عن هدف للإسباني الفارو موراتا فجّرت معها الفرحة في مدينة تورينو , ولم يستسلم الكاتالونيين وعاودوا بناء الهجمات على مرمى المخضرم جيانلويجي بوفون، وحاولوا  تسجيل هدف التقدم الغالي ونالوا ما أرادوه عبر هدف من الأورغواياني لويس سواريز قرّب فيه برشلونة من منصة التتويج , وحاول فريق السيدة العجوز مرارا التعديل لكن هدف البرازيلي نيمار كان بمثابة الضربة القاضية لأحلام الإيطاليين والفرحة الكبرى لعشاق البلاوغرانا الذي معه انتهت المباراة وانتهى الحلم الإيطالي على أعتاب النهائي .

 

اذن اسدل الستار على الموسم الأوروبي وتوّج برشلونة بأغلى الألقاب وصنّف بدون منازع كافضل فريق أوروبي في موسم 2014-2015 , انتهت المباراة النهائية التي وصفت بحسب النقاد والجماهير بالأجمل بعد مباراة ليفربول وميلان عام 2005 , وستتسابق الصحف الاوروبية بالعناوين وكل منها ستفكر بالعنوان لتزفّ البطل الكاتالوني وبالتأكيد النهائي الرائع الذي كان مميزا من جميع الجهات بداية من حفل الإفتتاح حتى تتويج برشلونة . لكن ثمّة لقطة وحيدة كانت قاسية على محبي كرة القدم ... انها دموع بيرلو التي كسبت تعاطف الجميع مثلما كسب اليوفي ومدربه اليغري احترام الجميع وأولهم مشجعي الفريق الكاتالوني .

 

طويت صفحة نهائي برلين وستذهب الكرة الأوروبية في راحة لشهرين تندر فيها المباريات وتتوقف فيها الدوريات وتتعالى اشاعات الإنتقالات , ليعود صخب الملاعب الى الحياة الأوروبية بعد شهرين لتعود معه المتعة والتشويق في عالم الساحرة المستديرة التي كما أبكت بيرلو , أضحكت ميسي ورفاقه , هي كرة القدم هي كذلك ........ قاسية أحيانا.