الرياضي مات فرايزر والإرادة القويّة

. الرياضي مات فرايزر والإرادة القويّة

حين شارك في أهمّ بطولة للياقة البدنيّة في Canson Cityفي ولاية كاليفورنيا الأميركية، خذل مات فرايزر كل التوقعات بنيله المركز الثاني، بسبب تلكّؤه في الدورة الأخيرة. أمّا هذه السنة، فمن الواضح أنّه مصمّمٌ على ان يربح كلّ شيء، واندفاعه ينبع من ارادته الا يسمح لأحد بأن يتخطّاه.

ويقول فرايزر: "كلّما أصل الى نهاية يوم تمرين، أتساءل عمّا سأفعله في اليوم التالي كي أحسّن أدائي بعد أكثر!"

هو يتوق الى التمرين بسبب ما يشعر به كلّما بذل مجهوداً. روح المنافسة تدفعه قدماً، بالإضافة الى ارادته الجسديّة والعقليّة الصلبة. ولعلّ أكبر سبب هو ذلك الصوت في رأسه الذي يستمرّ بالقول له: "هناك من يتعب أكثر منك ويسعى بجهدٍ أكبر الى أخذ البطولة. شخصٌ يريدها أكثر منك. شخص يستطيع أن يتحمّل ضغطاً أكبر."

وعلّق فرايزر: "لطالما كنت مندفعاً، لكنّ المنافسة تعطيني طاقة إضافيّة. فإنني لا أستطيع أن أتخيّل أن يكون هناك شخص يبذل جهداً أكبر منّي. تستطيع أن تغلبني، لكنّك لن تغلبني لأنك عملت أكثر منّي. وهذا شيءٌ محتّم."

سعى مات في كلّ أيام حياته وراء الذهب على منصّة الألعاب الأولبيّة، رافعاً الأثقال من عمر الثانية عشرة. لكنّه كسر ظهره، لسوء الحظّ، بعد أن شارك وتمرّن في عدّة نوادٍ رياضيّة مهمّة.

ويقول فرايزر: "كنت كل هذه الفترة أتمرّن بشكل خاطئ ولا أستمع الى اشارات جسدي. أمّا الآن، فباتت لي قطع اصطناعيّة في ظهري تذكّرني بذلك، وهي كانت أمثولة صعبة تعلّمتها، ولكنّها أوصلتني الى ما أنا عليه اليوم. رياضتي الآن تتحدّاني كي أصبح رياضيّاً أفضل يراعي متطلّبات جسده، ويتصالح معه كي لا يبقى فيه أي نقطة ضعف."

وها هي قوّة الإرادة في كلّ مرّة تتخطّى المصاعب وتكسر جميع الحواجز.