رأي السبّاق:الإقتصاد الوطني وأزمات الجوار

الجمعة 08 أيار 2015

رأي السبّاق:الإقتصاد الوطني وأزمات الجوار

 

الإقتصاد الوطني وأزمات الجوار...
 
 
شهدت الإقتصادات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط أزماتٍ إقتصادية متتالية نتيجة التوترات الإقليمية وإنعدام الإستقرار الأمني والسياسي ما حتّم الوصول إلى أزمات بنيوية وأخرى غير منظورة نذكر أبرزها:
 

-إنخفاض منسوب تدفّق الرساميل إلى بلدانٍ مثل الأردن ولبنان والعراق ما أدى إلى تراجع واضح على صعيد التثمير ورسملة الشركات المحلية والأجنبية العاملة داخل هذه البلدان.
 

.تراجع واردات البنوك المحلية والتوظيفات المالية وهروب ما يوازي السبعين مليار دولار من البلدان المذكورة-


إزدياد معدلات البطالة وتراجع ملحوظ في القدرة الشرائية الأمر الذي أدى إلى زيادة حجم التخزين وعدم إمكانية تصريف الإنتاج المحلي-


الإقفال الجزئي أو الكلي للحدود الرسمية ما أوجد سوقاً رديفة ساهمت في رفع مستوى أسعار السلع الضرورية-


غياب المعالجات الحكومية بسبب عدم إستقرار القرار السياسي وتلهّي المسؤولين بقضايا بعيدة كلّ البعد عن هموم المواطن اليومية-


تقلّص حجم إنتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الأمر الذي أدى إلى إقفال عدد منها وتسريح عدد من العاملين-

 

غياب الضمانات الإجتماعية أو تقليصها في بعض الدول بسبب إنخفاض عائدات الحكومات وفقدان المواطن سندا حقيقيا له، وهي دولة الرعاية الإجتماعية-


أمام تلك المعضلات، ليس من المستبعد أو الغريب، أن يزداد منسوب التوترات الإثنية والطائفية ،والخاسر الدائم في حالات مشابهة هو المواطن التوّاق أبداً إلى الأمن والإستقرار ...