الشركات العائلية عماد الاقتصاد العالمي

الخميس 30 نيسان 2015

الشركات العائلية عماد الاقتصاد العالمي

أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة أهمية دور الشركات العائلية التي تعد أحد المكونات الرئيسية للقطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وأثرها على الحركة التجارية وتوفير فرص العمل في المجتمع وأبعادها المختلفة على التنمية المستدامة بشكل عام باعتبار الشركات العالمية تمثل 80 بالمائة من الشركات عالميا.

 

وأشارت الغرفة الى دعمها ومساندتها لجهود المراكز والمعارض التجارية الدائمة التي تعمل تحت مظلتها لبرامجها وخطتها التسويقية والتعريفية التي تصب في تنشيط قطاع الأعمال وتقوية علاقات التعاون بين القطاع الخاص لتلك الدول مع الشارقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر الشركات العائلية والمشاريع الريادية في الامارات تحت شعار / اكتشاف الفرص والتحديات في ضوء المتغيرات العالمية / الذي نظمه المركز الاقليمي التجاري الأمريكي اليوم في الشارقة بالتعاون مع غرفة الشارقة والجامعة الأمريكية بالشارقة وجامعة السوربون في أبوظبي تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالمركز الأمريكي بالشارقة .

حضر المؤتمر عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة الغرفة وناصر الطنيجي عضو مجلس الإدارة وروبيرت والير قنصل عام الولايات المتحدة الأمريكية في دبي والامارات الشمالية وسيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير /شروق/ وجهاد شيخ سليمان الرئيس التنفيذي للمركز التجاري الاقليمي الأمريكي وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية ومدراء كبرى الشركات والجامعات والمعاهد العليا .

و تناول المؤتمر خلال جلستي العمل عددا من المواضيع ذات العلاقة بدور الشركات العائلية والمشاريع الريادية ومشاريع سيدات الأعمال وتأثيرها على التجارة العالمية في ضوء المتغيرات على الساحة الدولية ومدى ارتباطها على دعم الابداع والابتكار وايجاد فرص العمل والارتقاء باقتصاديات الدول .

و قال الرئيس التنفيذي للمركز التجاري الاقليمي الأمريكي على الرغم من المجالات المتنوعة التي ننتمي إليها جميعا إلا أن المصلحة المشتركة هي التي تجمعنا والمتمثلة في الهدف المشترك وهو إيجاد الفرص و التعرف على التحديات في بيئة العمل الدولية المتغيرة بشكل كبير وذلك بهدف الاستمرار في تنمية وزيادة تنافسية الأعمال المحلية على النطاق العالمي.

و لفت الى تبنى المركز إطلاق سلسلة البرامج الدورية تسلط الضوء على عدد من المواضيع التي تهدف إلى معالجة هذه المسائل والقضايا ذات الصلة التي يمكن أن توفر لنا استراتيجيات وطرق جديدة للتقدم إلى الأمام بمبادراتنا التنموية كمجتمع وكإمارة وكدولة.

و اوضح جهاد سليمان أن الشركات العائلية تعتبر من بين المحركات الرئيسية للاقتصاد الدولي ومصدرا للوظائف على الصعيد العالمي.. فقد أظهرت دراسة عالمية حديثة أن نسبة هذا النوع من الشركات تصل إلى ما يقارب 80بالمائة من الشركات على امتداد العالم وأنها تعتبر أكبر مصدر للوظائف طويلة الأجل في كل الدول.

وفي بلدان الشرق الأوسط ودول الخليج العربي تشكل هذه الشركات ما نسبته 75 بالمائة من اقتصاد القطاع الخاص وتوظف 70 بالمائة من القوى العاملة..

كما تتمتع الشركات العائلية العربية بنمو في المبيعات تبلغ 83 بالمائة وفق التقارير بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ 65 بالمائة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الأمريكي في ضوء المتغيرات العالمية اقتصاديا علينا أن نتكيف لمواكبة متطلبات عملائنا بالإضافة إلى المحافظة على الحد التنافسي الذي يجعلنا نتفوق على المؤسسات العالمية في أسواقنا المحلية الإقليمية.. ولا يمكن النظر إلى هذا على أنه فرصة جديدة للنمو فحسب بل أيضا على أنه تحد جديد يجبرنا على التكيف مع بيئة الأعمال المتغيرة.

وتوجه في ختام كلمته بالشكر والتقدير الى كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة باريس السوربون في أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة الشارقة على دعمهم المتواصل.

من جانبه أثنى قنصل الولايات المتحدة على مبادرة المركز في تسليط الضوء على عدد من المواضيع الاقتصادية ومدى تأثير المتغيرات على هذه الأشكال من الشركات في استمرارها بأداء دورها في ممارسة أعمالها موجها الشكر لدعم صاحب السمو حاكم الشارقة لاحتضان الإمارة من خلال الغرفة لهذا المركز التجاري والدعم والتسهيلات التي يحظى بها وجهود سموه في دعم اقتصاد الإمارة بصورة متوازنة مع التنمية في شتى المجالات سواء الحضارية أو التعليمية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الانسانية .

و اوضح ان وجود العديد من الجوانب المشتركة التي بين دولة الامارات وبلاده أبرزها كونهما قاعدة للفرص وبناء مستقبل واعد وبيئة حاضنة لتطوير الأعمال.

عقب ذلك تم تقديم عروض تعريفية حول بيئة الأعمال في الامارات بصورة عامة والشارقة على وجه الخصوص .