بوني ما وشركة Tencent المبدعة

الثلاثاء 21 نيسان 2015

بوني ما وشركة Tencent المبدعة
بوني ما وشركة Tencent المبدعة.
 
 
مؤسّس شركة Tencent، وهي من اكبر شركات الصين، اسمه Huateng Ma ولكنّه معروف بPony Ma. هو من شخصيّات العالم الأكثر تأثيراً، وفق مجلّة تايم، والرقم ٥٦ من لائحة مجلّة Forbes لأغنى رجال العالم، مع ثروةٍ تناهز ال١٩٢ مليار دولار. 
 
 
ولد Huateng Ma في شوايانغ، غوانغونغ، في الصين، في التاسع والعشرين من اوكتوبر عام ١٩٧١. كان يحلم في صغره ان يصبح رائد فضاء، لكنّه ما لبث ان درس هندسة الكمبيوتر وتخرّج من جامعة شينغرين عام ١٩٩٣، وعمل على تطوير نظام اتّصالاتٍ في شركة China Motion Telecom Developmemt. 
 
 
في نوفمبر ١٩٩٨، أسّس مع زميله السابق في الجامعة زهانغ زهيدونغ شركة Tencent التي انتجت اوّل نظام للتواصل المباشر الشبيه بنظام ICQ "للتشات" من AOL، وأطلقوا عليه اسم QQ Tengxun، اي المرسل النطّاط. 
 
 
كانت خدمة المراسلة مجّانية، ولذا كانت نسبة المستخدمين تزيد يوماً بعد يوم، فاحتاج المؤسّسون الى المزيد من التمويل، ما دفعهم الى قبول الاستثمارات وبيع الاسهم الى مواطني هونك كونغ. وازداد عدد خدمات الشركة، وأُضيفت المراسلات الجماعية، الالعاب الترفيهية، وغيرها. 
 
 
ولم تتوقّف الشركة عن التطوّر، بل وصلت الى اهمّ ثلاث شركات على الانترنت في الصين، الى جانب Alibaba و Baidu، وكانت بمثابة "جواب الصين على AOl". وتطوّرها كان سهلاًبعض الشيء، في بلدٍ ممنوعٌ فيه موقع فايسبوك، حتّى ان غوغل انسحب منه. فاستغنمت Tencent الفرصة لتخلق تطبيقاً يجمع ميزات فايسبوك، تويتر، واتساب، وزينغا للألعاب في خدمة واحدة تتوسّع يوماً بعد يوم. 
 
 
عام ٢٠١٢، اصبح للQQ ٧٨٤ مليون مستخدماً. ومن اجل توسيع نطاق عمل الشركة، كان على بوني ما ان يبتكر طريقة تستطيع ان تنافس الشركات العالمية، فخلق فريقين من المهندسين، اعطاهما التعليمات وجعلهما يتنافسان على خلق افضل تطبيق للتواصل المستمرّ. وبهذه الطريقة، ابصر تطبيق We Chat النور عام ٢٠١٢، وفي نهاية العام كان له ٢٠٠ مليون مستخدماً. 
 
 
لقب المبتكر "بوني" لأن "ما" في الصينية تعني "الحصان"، وكذلك كلمة "بوني" في الانجليزية. هو متزوّج من وانغ دات تينغ، وهو يؤكّد انه تعرف اليها عبر خدمة QQ للتواصل التي صمّمها بنفسه. 
 
 
رغم وصوله الى ما هو عليه، لم ينسَ حلم الطفولة بالوصول الى النجوم واكتشاف الفضاء، لذا يعمل الآن على تحديث تطبيقٍ يسمح للناس ان يراقبوا النجوم ويدرسوها اينما كانوا. 
 

يبحث باستمرار عن الافكار الخلّاقة في شركته، وما زال يتمتّع بالاندفاع ذاته لإجاد كل جديد ومبتكَر.