حادثة هاميلتون في الصين

حصلت  حوادث عدة في تاريخ سباقات F1اهميتها بسيطة لكنها تركت أثارا عميقة في هذا النوع من رياضة السيارات . حين انزلق لويس هاميلتون على الحصى وخرج من السباق في الصين. ما كان بامكان ماكلارين فعله سوى المشاهدة وتسليط الضوء علىما حدث لأخذ العبرة .

لم يكن حادثًا سببه الاحباط أو اليأس أو الاهمال ،فقد تميّز  فريقا مكلارين وهاميلتون بالسيطرة على السباق والتماسك .

بداية، قاد البريطاني  براحة في البطولة ،فوصل  الى الصين متقدمًا  ب 12 نقطة على زميله في الفريق الاسباني فرناندو الونسو، ومتقدمًا ب 17 نقطة على سائق الفيراري كيمي رايكونن.

لا شك أنّ ظروف السباق الصيني كانت صعبة ، كانالمسار يتغيّر من رطب الى جاف، ويتعرّض لتهديد مستمر وقريب لهطل المطر، لذلك ،استعد  هاميلتون جيدا ودرّب فريقه  على ظروف القيادة في جزء كبير من قطاع الافتتاح.

تفوقت  سيارات ماكلارين بمطاطها القاسي فسجلت نقاطا متقدمة في هذا المجال على سيارات فيراري . لكن هاميلتون اندفع  بشدة وسرعة فائقة من دون أن يعتبر من مشاكل الاطارات الرطبة التي واجهها قبل الدورة 26 . في هذه اللحظات الحاسمة من السباق تراجع  رايكونن الى  الخاتمة، في حين انتظر  الونسو في الأجنحة في المركز الرابع  خلف الفيراري الثانية التي يقودها البرازيلي فيليبي ماسا. بدأت وتيرة هاملتون في الانخفاض التدريجي ولو البطيئ، ففي الدورة 28 أبطأ فجأة أربع ثوان ، وفي الدورة 29 أبطأ مدة خمس ثوان أخرى.

أخيرًا، وبعد ما بدا تأخيره مؤلمًا استُدعي الى التوقف في نهاية الدورة 30.

قال هامياتون تعليقا على تراجعه :"قبل الدخول الى الحلبة في آخر جولة لي كنت أتحدث باستمرار للفريق،" وأضاف  "على الرغم من أن الإطارات كانت في حالة سيئة اتخذنا قرارًا مشتركًا أن نخوض السباق في آخر هطول للامطار قبل تغيير الإطارات الى اطارات جافة. كنت أحاول أن أكون حذرًا للغاية...لم تكن حلبة السباق متوافقة مع طبيعة سيارتنا كما اعتقدتُ وفريقي،  لذا انزلقت سياراتي واستبعدت من السباق".

قال أخيرا :" حين  خرجت من السيارة أدركت أنه أول خطأ أرتكبه خلال هذا العام."