قريبا دواء للدغات الثعابين

الأربعاء 08 نيسان 2015

قريبا دواء للدغات الثعابين

قال علماء في كلية طب المناطق الحارة في ليفربول إن استخلاص ترياق حديث لعلاج لدغات الثعابين لمعالجة ضحايا الأفاعي السامة في منطقة افريقيا جنوب الصحراء سيصبح واقعا في  السنوات القليلة القادمة.

 

ويسعى العلماء،وفق وكالة رويترز، لإنتاج ترياق قوي مضاد لسموم الحيات يمكن تخزينه بأمان في درجة حرارة الغرفة من دون الحاجة الى تجميده.

 

يشرف روبرت هاريسون على البحوث التي تجريها وحدة اليستر ريد لسموم الثعابين في كلية طب المناطق الحارة في ليفربول حيث جمع 450 ثعبانا من 21 نوعا من ثعابين منطقة افريقيا جنوب الصحراء شديدة السمية.

 

واستخلص هاريسون وفريقه البحثي السم من الحيات وقام بتخليق الترياق أملا بان يحد من الوفيات الناجمة عن الاصابات الشديدة من لدغات الثعابين.

 

وقال هاريسون: "32 ألفا يموتون بلدغات الثعابين سنويا في منطقة افريقيا جنوب الصحراء، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل ان اناسا آخرين ممن ينجون من اللدغات -وعددهم نحو 100 ألف- يعيشون بعاهات مستديمة في اليدين والرجلين في ظروف إعاقة شديدة".

 

ويجري إنتاج الترياق من خلال استخلاص سم الحيات أولا، ثم حقنه بجرعات بسيطة في حصان أو خروف بحيث لا يصاب الحيوان بالسم، بل يحفز جهاز المناعة لانتاج أجسام مضادة داخل جسم الحيوان، ثم يجري استخلاص هذه الأجسام المضادة من دم الحيوان لتستخدم كترياق.

 

ويتعرض الناس في المناطق الريفية من افريقيا جنوب الصحراء للدغات مختلف أنواع الثعابين السامة، ويتضمن العلاج الحالي اعطاء المصاب ترياقا واسع المفعول يشمل جميع انواع الحيات التي قد تكون مسؤولة عن الاصابة.

 

أما العلاج الجديد فيتضمن إنتاج ترياق متخصص لكل نوع من انواع الثعابين، وسيجري انتاجه في كوستاريكا وفق نظام التكلفة الفعلية، ما يخفض من سعره بواقع ثلاثة أرباع، ويجعله متاحا في المجتمعات الفقيرة في  افريقية .