مضيق هرمز في قلب الصراع الإقليمي

الأربعاء 01 نيسان 2015

مضيق هرمز في قلب الصراع الإقليمي

مع بداية حملة "عاصفة الحزم "التي تقودها السعودية لتثبيت الشرعية في اليمن ،برز مضيق هرمز كورقة ضغط استراتيجية و سياسية واقتصادية بين الاطراف المتنازعة, فما هو مضيق هرمز و ما هي أهميّته الجغرافيّة والإقتصاديّة؟

 

يقع مضيق هرمز بين خليج عمان والجهة  الايرانية  وهو المنفذ البحري الوحيد لإيران على بحر العرب والعالم. تقع عليه إيران من الناحية الشرقية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربيّة السعوديّة من الناحية الغربية.

 

يشكّل هذا المضيق أحد أهمّ الممرّات الملاحيّة العالميّة إذ يعتبر البوّابة النفطيّة الأهمّ التي تصل المنتِج العربي بالمستهلك العالمي. وبما أنّ الدول التي تقع على هذا المضيق هي من أكبر وأهم الدول المستخرجة والمصدّرة للنفط, برزت النزعة للتحكم بهوالسيطرة عليه ، منذ أيّام الإستعمار البريطاني للمنطقة والتي اعتبرت مضيق هرمز ممرّا استراتيجيّا واقتصاديّا نحو الهند, فتوالت في مياهه عدّة أساطيل بحريّة آخرها الأسطول الأيراني والأسطول الأميركي الخامس ما أدخله أيضا في لعبة النزاع السياسي والنووي بين إيران والعالم.

 

تعبر المضيق الذي يبلغ عرضه 40كم في أضيق نقطة حوالي 30 ناقلة نفط يوميّا ما يشكّل أكثر من 38% من مجمل النفط المنقول يوميّا في البحر أي حوالي 25 مليون برميل يوميّا ومعظم هذا النفط يتّجه نحو الهند واليابان والصين.

 

مع تفاقم النزاعات في منطقة الشرق الأوسط, سيبقى النفط وكل ما له صلة به ورقة الضغط الأهم بين الدول المتنازعة, وبالرغم من أن الأمل بالسلام الشامل ضئيل في هذه الفترة , سيبقى السلام المرتجى  كي تستفيد المجتمعات العربية  من النفط ومشتقّاته للتطور والتقدم.