3D printing وطبّ زرع الاعضاء

الأربعاء 01 نيسان 2015

3D printing وطبّ زرع الاعضاء

الطباعة الثلاثيّة الأبعاد أو 3D Printingهي فكرة بدأت في العام 1980 في الولايات المتّحدة لكنّها لم تأخذ رواجا عالميّا إلّا في بدايات العام 2005 عندما بدأت شركات عالميّة بتطوير الفكرة بهدف تصنيع أشكال هندسيّة ثلاثيّة الأبعاد من أجل عرض مشاريعها المستقبليّة على المستثمرين بطريقة ملموسة وواقعيّة أكثر من الخرائط والصور.


بالإضافة إلى تلك المجسّمات, استفاد مصممو الديكور من هذه الفكرة وبدأوا بتصميم تحف ثلاثيّة الأبعاد وبيعها بهدف عرضها في المنازل. ومع تطوّر الفكرة, بدأت كل المصانع في شتّى أنواع المجالات باستخدام هذه التقنيّة الحديثة من قطع سيّارات و قطع للآليّات الكبيرة من سفن وطائرات وصولا إلى معدّات للإستعمال اليومي...

 

لن نغوص في تفاصيل تقنيّة عن كيفيّة عمل هذه التكنولوجيا بل سنركّز على مدى فعاليّتها في المجال الطبّي. يقول الأطبّاء أن جسم كلّ إنسان هو فريد من ناحية تركيبته الجينيّة ما يصعب استبدال أعضاء مبتورة أو مستأصلة أو حتّى مضرّرة وذلك لتعذّر الحصول على متبرّع مطابق للجينات.

 

لهذا السبب, استعان الأطبّاء بالطباعة الثلاثيّة الأبعاد التي تستخدم خلايا من المريض نفسه وتستنسخ عضوا مطابقا 100% وتزرعه مكان العضو القديم. حتّى بدايات ال2012, كانت هذه مشاريع إلى أن استطاع الأطبّاء في الولايات المتّحدة من استنساخ قطعة صغيرة من الجهاز التنفّسي لابن سبع سنوات وزرعها حول القصبة الهوائيّة في عمليّة خطيرة و دقيقة تكلّلت بالنجاح وأنقذت الولد.وتكرّر هذا النجاح في عمليّة في قلب رجل مسنّ أيضا في الولايات المتّحدة.

 

وفي العام 2015, أعلن الأطبّاء عن بدء عمليّة طباعة أذن وجهاز سمع كامل بنظام الطباعة الثلاثيّة الأبعاد وذلك لجنين سيولد مع تشوّه في الأذن على أمل أن تنجح لتكون أوّل عمليّة زرع عضوا كاملا في جسم إنسان.