رأي السبّاق:لا تتأثر بمشاعرك في الاستثمار المالي

الثلاثاء 31 آذار 2015

رأي السبّاق:لا تتأثر بمشاعرك في الاستثمار المالي

تشير الدراسات في علم النفس و المتخصّصة بالأسواق الماليّة و تحرّكاتها أن الأسواق الماليّة تتأثّر بالسيكولوجيا أو Psychologyعند المستثمرين.

 

إتغلب في حوالي 60% من  القرارات الإستثماريّة حالات خاصة من المشاعر ما يطغى على العلم والأرقام، و غالبا ما تكون هذه المشاعر مشتركة بين عدد كبير من المستثمرين فتنتقل لمستثمرين آخرين ما يجعل الأسواق الماليّة تأخذ منحا معيّنا ما يثبّت مقولة “Follow the Trend”أو إلحق توجّه السوق.

 

إليكم بعض المشاعر التي تؤثّر على سيكولوجيا المستثمر و التي تجعله يأخذ قرارات خاطئةفي معظم الأحيان:

 

1-الخوف: يأتي شعور الخوف عادة  حين يجهل الإنسان أمرا ما، و بما أنّ الأستثمارات في الأسواق الماليّة مجهولة النتائج لأنّها, و بالرغم من كلّ الدراسات والحسابات والقراءات التي يقوم بها المستثمر, ترتكز على توقّعات تختلف فيها نسب الربح والخسارة. وفي حال الخوف, يلجأ المستثمرون إلى قراءة عدّة دراسات ومحاولة الإستحصال على معلومات من مصادرعدة ، غالبا ما تكون الآراء والتحاليل فيها مختلفة, فيتشتّت المستثمر ويصاب بما يسمّى Analysis Paralysis. لهذا السبب, تجنّبوا الخوف و ركّزوا على مصدر معلومات واحد أو إثنين لاتّخاذ قراراتكم الإستثماريّة.

 

2-الطمع: إنّها آفّة تغزو عقل ومشاعر المستثمر خصوصا عندما يربح مبلغا كبيرا من المال من استثمار معيّن أو عندما يسمع أن شخصا ما جنى ثروته بسبب صفقة معيّنة، فيشعر بأنّه يريد أن يتمثّل به. يجرّد الطمع الإنسان من الواقعيّة ويلهمه أن الBig Shotsفي الإستثمارات أمر سهل ويحصل كلّ يوم ما يدفع الإنسان إلى الغوص في مغامرة ماليّة من دون دراسة تنتهي في أغلب الأحيان بخسارة كلّ أستثماره. لهذا السبب, أبعدوا الطمع عنكم وركّزوا على الإستثمار لا على الأرباح, واستعملوا 70% من مالكم واتركوا الباقي للإدّخار.

 

3-الغضب:يقول المثل "لا تتّخذ قرارات وأنت في حالة غضب" فكيف إذا كان هذا الغضب ناتج عن الخسارة في صفقة في الأسواق الماليّة وتريد أن تحصّل هذه الخسارة. ردّة فعل من خسر في الأسواق الماليّة تكون عادة الإستثمار مجدّدا لكن هذه المرّة يكون القرار فيه الكثير من الغضب و الإنتقام والقليل من الدراسة والدقّة ما يسبب بخسارة مبلغ أكبر. لهذا السبب,لا تجعلوا الربح والخسارة مسألة شخصيّة كي لا تتحوّل الإستثمارات من مهنة دقيقة تتطلّب دراسة وقراءة إلى مشكلة إنتقام يدخل في معادلتها الغضب والتهوّر.

 

الأسواق الماليّة عالم لا يمكننا السيطرة عليه 100% لكنّ المشاعر والعوامل النفسيّة مسألة شخصيّة علينا حمايتها من تأثيرات هذا العالم كي لا نخسر استثماراتنا بسبب فوعة غضب أو حتّى القليل من الطمع.