سياسات إعادة التدوير

الجمعة 27 آذار 2015

سياسات إعادة التدوير

إعادة التدوير أو ما يعرف بال Recyclingهو عمليّة جمع و تعريب و إعادة تصنيع القمامة و كل المواد المستهلكة من الإنسان في كلّ المجالات،ويتميّز بفوائده المتعددة. 


تعتبر سياسة إعادة التدوير من الثقافات البشريّة الحديثة رغم أنّها بدأت منذ العصور القديمة, فوضعت دول عدة  قوانين صارمة لحثّ الناس على المساعدة في سياسة إعادة التدوير، عبر تعريب القمامة المنزليّة وفي أماكن العمل ما يسهّل و يسرّع عمليّة إعادة التصنيع.

 

هذه السياسة هدفها حماية البيئة من التلوّث الناجم أوّلا من رمي النفايات في الطبيعة ما يؤثّر على نوعيّة وخصوبة الأرض ويضرّ بالثروة الحيوانيّة والحرجيّة ويلوّث المياه الجوفيّة ويتسبّب بحرائق الغابات, بالإضافة إلى الحدّ من استهلاك المواد الأوّليّة الصناعيّة الموجودة في أغلب الأحيان في الطبيعة كالأشجار لصناعة الورق والكرتون على سبيل الميثال.

وبالإضافة إلى هذه القوانين, وضعت الأمم المتّحدة بالتنسيق مع جمعيّات المجتمعات المدنيّة العالميّة والأحزاب في الكثير من البلدان المتخصّصة بالبيئة شرعة ما لبثت أن تحوّلت إلى قوانين في الدول الراقية تنظّم الصناعة وتجبر المعامل على استعمال المواد القابلة للتدوير في صناعاتها وتحويلها الى سلع صديقة للبيئة تتّبع أسس ومعايير ال Recycling.

 

في الحقيقة وللأسف, يُعتبرحوالى ال 70% من السلع المستهلكة  قابلة لإعادة التدوير، لكن حوالى 35% فقط يخضع لتلك السياسة، إن لعدم توفّر معامل تستوعب أطنان القمامة في كلّ الأماكن أو حتّى بسبب جهل و تجاهل مفهوم حماية البيئة.

 

وفي النهاية, فإعادة تدوير 100 علبة معدنيّة يمكنها إضاءة غرفتك أيّها القارئ لمدّة أسبوعين تقريبا، وإعادة تدوير بقايا المأكولات العالميّة الأسبوعيّة يمكنها إطعام فقراء أفريقيا لمدّة شهر ... فإليك يعود القرار.