رأي السبّاق :كوارث النفط في البحار

يشكّل النفط أو كما يسمّى الذهب الأسود عاملا أساسيّا إن كان على صعيد السياسة الدوليّة أو الإقتصاد العالمي.

فمن الناحية الإقتصاديّة,يشكّل سلعة مهمّة للصناعة والحياة اليوميّة للشعوب. هذه الحاجة والطلب على النفط يفسّران المعدّل اليومي المرتفع لتجارة النفط ليس فقط بين الدول القريبة, بل عبر المحيطات وبين قارات مختلفة أيضا.

ينقل النفط في الإجمال عبر البحار والمحيطات عبر ناقلات نفط عملاقة يصل وزن حمولتها إلى حدود ال550,000(Deadweight Tonnage) DWT . وبحسب الدراسات, معظم تلك البواخر تسلك المسارات نفسها يوميّا وذلك عبر المضائق التالية: مضيق هرمز, مضيق ملقا, قناة السويس, باب المندب ومضيق بناما. وخلال السفر, تحدث الكثير من المشاكل والأعطال التقنيّة على متن ناقلات النفط, منها ما يعالج من دون تداعيات كبيرة وأخرى تكون مستعصية وتتسبب بكارثة مائيّة و بيئيّة كبيرة.

شهد المحيط عدّة كوارث تسرّب نفط وتلوّث المياه وتعود أوّل حادثة من هذا النوع إلى العام 1907 وتحديدا في 14 كانون الأوّل إذ تسرّب 7,400 طون من النفط في مياه المملكة المتّحدة. إليكم أكبر 5 حالات تسرّب للنفط في التاريخ:

1-بئر نفط Ixtoc 11979: حوالي 140مليون برميل, المكسيك

2-AtlanticEmpress1979: حوالي 88مليون برميل,جزر الهند الغربيّة

3- ABT Summer1991: حوالي 80مليون برميل,قبالة سواحل أنغولا

4- Castillo de Bellver1983: حوالي 78مليون برميل,جنوب أفريقيا

5-Amoco Cadiz1978: حوالي 69مليون برميل, فرنسا

يتطلب التعافي من كوارث كتلك  مئات السنين، ويكلّف الطبيعة الملايين من الأطنان من الثروة المائيّة من أسماك وأعشاب وعلى أمل ألّا نشهد مثل هذه الأحداث في السنوات المقبلة.