رأي السباق :الخليج يجذب العمالة الاجنبية
بعدما ظهر مفهوم العولمة الإقتصادية وبدأت الأسواق بالإنفتاح شيئاً فشيئاً برزت ظاهرة إنتقال العمالة من دولة لأخرى وبخاصةٍ تلك الوافدة من الدول النامية بهدف البحث عن فرصٍ أفضل وبخاصة لذوي الطموح وحملة الشهادات.
إستفادت معظم الدول الأوروبية حتى فترةٍ معينة من ظاهرة إنتقال العمال وإستخدمتهم لزيادة حجم إنتاجها المحلي وطرحت آنذاك سيناريوهات إقتصاديةعدة عما إذا كانت اليد العاملة الوافدة مفيدة فعلاً ظاهرياً بما أنّ غالبية الطالبين للعمل هم من العمال غير المهرة الذين تمّ إستيعابهم إما بسبب الإضطهاد في دولهم أو بسبب رغبة المصانع الأوروبية بتقليص تكاليف إنتاجها.
لكنّ التحوّل الأبرز أضحى مع النهضة الخليجية وليس نتيجة الفورة النفطية كما يعتقد البعض ، ذلك أنّ غالبية الدول الخليجية إستطاعت بفضل الحكمة الواسعة التي تمتّع بها حكامها من إعادة جذب الحركة الأكبر من الرساميل نحو بلدانهم فأصبحوا بحاجةٍ ماسة في بعض الإختصاصات الناشئة، إلى يد عاملة كفوءة ما سمح للعديد من الطامحين الآسيويين والعرب من تحويل أنظارهم بإتجاه الخليج العربي كحلم لتحقيق الذات وإكتساب المهارات المهنية، وهذا ما حصل في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان والامارات العربية تحديدا دبي .
