الأسواق الشرق أوسطية والمخاطر المحدقة بها.

السبت 14 شباط 2015

الأسواق الشرق أوسطية والمخاطر المحدقة بها.

الأسواق الشرق أوسطية والمخاطر المحدقة بها.


حتى يكون للبحث جدوى، لنبدأ من حيث المصدر : الأسواق العالمية. لقد تخطّى معدّل التأرجح في الأسعار بين عامي 2013-2014
مستوىً ما كان بالإمكان التكهّن به مع كل البوادر والمؤشرات الظاهرة.


المعضلة الحقيقية لتذبذب الأسعار وإنعدام التوازن بين العرض والطلب لفترة 24 شهرٍ خلت ، مرتبط كلياً بالسياسة والأمن. وهنا مكامن الخطر ، فبعدما كانت السياسة في خجمة الإقتصاد بين ال2000 و2011 عاد الإقتصاد ليكون رهينةً للمؤتمرات والقرارات وبات إتخاذ القرار بزيادة حجم الإستثمار مرهونٌ بالإتّفاق على النووي من هنا ومفاوضات جنيف من هناك وهذا ما دفع الأمور إلى حافة الخطر خاصةً في أسواق الشرق الأوسط حيث تداخل السياسة والمال واضحٌ ومفضوح.


وعلى هامش تلك التحرّكات الأمنية والأخطاء السياسية وضعف الرؤى الإقتصادية لعدّة حكومات ، عادت كواسر المال غير الشرعي لنشاطها من جديد. فنشطت الكارتيلات من جديد وازدهرت السوق السوداء من تجارة أسلحة وشراء ذمم وتهريب سلع ما يجعل من الصعب بمكان إعادة تثبيت الإقتصاد على قاعدة سليمة ومؤشّرات التعافي الإقتصادي قد تستغرق سنوات