هل تخفيض أوبك لإنتاجها النفطي يعيد الأسعار إلى الإرتفاع؟

الأحد 25 كانون ثاني 2015

هل تخفيض أوبك لإنتاجها النفطي يعيد الأسعار إلى الإرتفاع؟

هل تخفيض أوبك لإنتاجها النفطي يعيد الأسعار إلى الإرتفاع؟


الجواب يتعلّق بحركة السوق والطلب على النفط. فليس ضرورياً أن يكون تقليص حجم الإنتاج حافزاً حقيقيّاً لعودة الأسعار إلى الإرتفاع.


إنّ الطلب على النفط بدأ ينحسر منذ أوائل عام 2014 وبخاصة في آسيا وأميركا بسبب عوامل عديدة نذكر منها:


الإعتماد المتزايد على الطاقة البديلة في تصنيع جزء لا يُستهان به من الأدوات المنزلية والمكتبية وأجهزة التدفئة ما يُغني بالضرورة عن إستخدام الطاقة التقليدية.


بدأت غالبية شركات توليد الطاقة الكهربائية بتوسيع قاعدة إنتاجها المستندة إلى الطاقات البديلة كالشمس والأمواج والرياح.


ظهور إبتكارات تكنولوجية حديثة في صناعة السيارات تعمل على تخفيض معدّل إستهلاك الوقود ما أدّى إلى إستعمال الطاقة التقليدية بشكل أقلّ ، وحلول البطاريات الكهربائية داخل السيارات كبديل جزئي لتوفير الإعتماد الكلّي على الوقود.


أضف إلى ذلك أنّ الدول المنتجة للنفط لاتحبّذ بمكان تقليص إنتاجها كي لا تخسر في حجم عائداتها ، فحجم الإنتاج المكثّف للنفط سوف يوصل في مراحل معيّنة للمزيد من تدنّي الأسعار لكن عند نقطة معيّنة سيعود الطلب على النفط ليرتفع بسبب جدواه الإقتصادية ولمقبوليّة كلفته ومن المتوقّع مع بداية ال2016 أن تعود السوق النفطية لسابق نشاطها التصاعديّ وقد تخترق الأسعار عتبة ال 80 دولار للبرميل