مراد سبيع.. ثورة الفن

الأحد 11 كانون ثاني 2015

مراد سبيع.. ثورة الفن

مراد سبيع، فنان تشكيلي يمني شاب، تميز بالرسم على الجدران "الجرافيتي والجداريات" بالإضافة إلى إبداعه بالرسم الحديث.

 

 عمل سبيع باستراتيجية فريدة و مميّزة لاقت نجاحاً كبيراً و شعبياً في اليمن حيث كان السبّاق في مبادرة لافتة إتّخذها عندما بدأ العمل على الرسم على فراغات الجدران الشعبية في اليمن معبّراً برسوماته عن أرقى و أسمى المعاني الإنسانية من جهة و الوطنية من جهةٍ أخرى.

 

تعبر أعمال سبيع عن معاناة الشعوب متأثّراً بثوراته عبر التاريخ و لاسيما ثورة 2011 الشعبية حيث لعب دوراً كبيراً فيها بتنظيم المظاهرات و الاعتصمات في ساحة التغيير بالإضافة لرسم اليافطات و اللوحات المتعلقة بالثورة.

 

في لفتةِ مميّزة منه للمشاركة في ازدهار بلاده بالفن، أطلق سبيع حملاته الشهيرة «لون جدار شارعك»، «الجدران تتذكر وجوههم» و «12 ساعة» التي لاقت نجاحاً شعبياَ و جماهيرياً لافتاً في الشارع اليمني و العربي و العالمي حيث كُتب عنها في العديد من الصحف العربية و العالمية و الدراسات الاجتماعية و الفنية بحوالي 10 لغات عالمية.

 

صرّح مراد أن العديد من الكتب و الدراسات ستتناول الأبعاد الفنية و الاجتماعية و الإنسانية لحملاته الفنية في اليمن حيث سيتناول كتاب  «وعود الربيع» الصادر عن الأمم المتحدة لغرب آسيا عن حملة «الجدران تتذكر وجوههم» كما سيتحدّث الكاتب لنيكولاس جبس في كتابه «رسائل جرافيتيه» سيتحدّث عن حملة «12 ساعه» في ألمانيا بالإضافة إلى دراسة عميقة تقوم الفنانة اللبنانية رانيا قنديل بإعدادها عن حملة «12 ساعة».

 

أصبح للفنان الشاب مراد سبيع مكانةً مرموقة في عالم الفن في الوطن العربي و الغربي حيث صرّح الباحث السياسي الأمريكي عن إمكانية احتلال حملة سبيع الشهيرة «12 ساعة» للمرتبة الخامسة ضمن أهم الحملات الفنية و الاجتماعية التي تحدث فرق في مسيرة التغيير السياسي و الاجتماعي في العالم.

 

يعتبر الفنان المبدع مراد سبيع اليوم واحد من أهم الفنّانين التشكيلين و أكثرهم تأثيراً في العالم العربي حيث قام بثورة فنية تلامس معاناة المجتمع و مشاكله العميقة.