فنّان العرب محمد عبده.

الثلاثاء 09 كانون أول 2014

فنّان العرب محمد عبده.

محمد عبده هو من أهم الفنانين في العالم العربي والشرق الوسط الذين تركوا بصمتهم في مجال الغناء، وهو ملقّب بفنّان العرب.

 

هو سعودي الأصل، وينفرد بصوت رائع وأغانٍ لا تموت عبر السّنوات.

 

ولد محمد عبده في مدينة أبها في المملكة العربية السّعودية سنة 1949, وكان والده فقيراً، وقد سمّي محمد تيمّناً بأخيه الأكبر منه الذي توفّي بمرض الجدري الذي كان منتشراً في تلك الفترة ويفتك بالأطفال.

 

تعلّم منذ صغره الاتّكال على نفسه، لأنّ والده توفي حين كان محمد لا يزال رضيعاً، وكانت عائلته تعيش في فقر مدقع.

 

بدأ بالعمل بعدما تخرّج من الصف السادس، وعمل في وظائف متواضعة مثل بيع السّكاكر والمكسّرات في السّوق، ثم بدأ يغنّي في الأعراس، إلى أن إنضم إلى معهد مهني ليؤمّن لقمة العيش له ولعائلته.

 

جمع محمد مبلغاً صغيراً من المال كان كافياً لينتقل مع عائلته إلى منزل جديد، بالإضافة إلى الجائزة الماليّة التي حصل عليها بعد تخرّجه من المعهد.

 

سنة 1989, توفّيت والدته، وتوقّف ساعتها عن الغناء، وكانت هذه الفترة من أتعس الفترات التي مرّت في حياة محمد.

 

باقي متوقفاً عن الغناء حتى سنة 1997, عندما عاد إليه وغنّى في احتفال لليوم الوطني السعودي أمام حشد من الجمهور، وأذهل كلّ من كان يستمع إليه بأدائه الرائع، ثم ذهب في تلك السنة إلى لندن ليحيي ثلاث حفلات موسيقيّة.

 

خلال إقامته في لندن، تسجّل في معهد لتعلّم العزف على الآلات الموسيقية.

 

وبغضون ثلاثة أشهر، قام بإطلاق خمسة ألبومات نزولاً عند رغبة المعجبين والمستمعين في العالم العربي.

 

شهدت السّنة التّالية عودته بشكل رسمي بعدما غنّى في مهرجان أبها الموسيقي وأصدر من بعدها ثلاثة ألبومات متتالية.

 

كان نمط محمد عبدو في الغناء مستوحًى من الأغاني التراثية القديمة التي تعود للآلاف من السنوات، ما جعله يحصل على شرف الحفاظ على هذا التراث الذي لم يغير فيه شيئاً يذكر.

 

كانت ألبومات "شعبيّات" التي أطلقها في التسعينات تضمّ العديد من الأغاني التّراثيّة، وكان يعتبرها الوسيلة الأفضل لتوثيق هذا التّراث، كما لمع في جلسات الغناء التي كان يعزف فيها على العود بطريقة لم يشهد التاريخ على مثيل إلا على أيام فريد الأطرش وبليغ حمدي وطلال مدّاح.

 

كان محمد شديد الإعجاب بأم كلثوم، وفي الذكرى ال-69 لميلادها، قام بأداء أغنية "سيرة الحب" التي لحّنها بليغ حمدي والذي كان يكن له الكثير من الإعجاب.

 

كانت أغانيه في بدايته كناية عن ترانيم وأناشيد دينية، كما كان يتلو القرأن الكريم بعد أوقات الصلاة.

من أشهر أغانيه أغنية الأماكن

أما بالنّسبة لحياته الشخصية، فكان محمد متزوّجاً من أم عبدالرحمن من سنة 1983 حتى 2009, وله منها سبعة أولاد، ثم تزوّج مجدداً سنة 2011 من امرأة فرنسيّة خلال إقامته في فرنسا عندما كان يتعالج بعد إصابته بسكتة دماغيّة