مناوبات منهكة للفرق في سباق أبو ظبي للقوارب الشراعية

واجهت كل الفرق عوائق عديدة خلال مشاركتها في سباق أبو ظبي للقوارب الشراعية، ويخبرنا كل من أعضاء الفريق بتجربته على طريقته الخاصة.

يقول لوران باجي الذي كان على متن Brunel بأنه كان منهكاً جداً خلال مناوبته، بسبب الطقس المطر الذي جعل المركب ومن عليه يتبلّلون بشكل كبير بالمياه ما صعّب السباق عليهم.

اضطر لوران للاستيقاظ خمس مرات ليعدّل الشراع الذي ما انفكّ بالسّقوط، وكان الطقس سيئاً جداً والرؤية شبه منعدمة، وما زاد الأمر سوءًا أن الهواء كان معاكساً.

كان أعضاء الفريق يحاولون جاهدين للإبحار رغم الظروف السيّئة للطقس وأجسامهم المنهكة والمناوبات الطويلة والمتعبة، وكان يبذلون قصارى جهودهم للبقاء في المنافسة واستغلال كل دقيقة وكل ميل بحري.

يعاني المشترك روب غرينهالغ، العضو الجديد في الفريق، الذي كان على متن قارب MAPFRE أنه كان منزعجاً من الرياح التي كانت معاكسة للقارب، وتضرب الأشرعة بشكل قوي، لكنهم ثبّتوها جيداً بالمسامير ليحاولوا الحفاظ على على مركزهم قبل العودة شرقاً.

بلغت يومها سرعة الرياح 20 عقدة، لكن الفرق كان على أتم جهوزيّة وكل يقوم بعمله بدون كلل أو ملل محاولين تغيير الأشرعة وتثبيتها.

صحيح أن روب كان جديداً مع الفريق، لكنه انخرط على الفور فيه وأصبح من الأعضاء الذين يمكن الاتّكال عليهم، وكما سبق وذكرنا، هو كان على متن MAPFRE الذي كان يحتلّ الزاوية الأمثل بين القوارب الأخرى في الأسطول: Dongfeng و-Brunel و-Alvimedica.

مع حلول اليوم السابع، أصبح كل شيء في حال أفضل مما كانت عليه من قبل، ويقول روب بأنه سعيد لتواجده على متن القارب مع فريق رائع، وهو سعيد لأن قاربهم يبحر بسرعة، ما يمنحهم نقاط إضافية.

كانت ليبي شقيقة روب على متن قارب في مؤخرة الأسطول، ولم يكن هذا القارب يبحر بالسرعة الكافية.

كانت ليبي منهكة من الأمطار المنهطلة بغزارة، وتوضح قائلةً بأن مركزهم في آخر الأسطول يجعلهم يتعرّضون الأكبر قدر من الرياح الضاربة، لكنهم يسعون جاهدين لمواجهتها وتخطّيها الذي يتطلّب منهم مجهوداً كبيراً وعملاً متكاتفاً.

يسعى فريق ليبي للإبحار بقربهم إلى المقدمة لأن الرياح هناك ليست معاكسة بقدر ما كانت عليه في المؤخرة، لكن هذا الأمر صعب جداً، ليس كما يبدو نظرياً.

قرر القارب الذي يحمل على متنه إيان ووكر أن ينحرف بشكل كبير عن باقي القوارب، وقد حاول جاهداً إعادته إلى الخط الصحيح، لكن القوارب الأخرى كانت قد تخطّته جميعها.

توقعت الأرصاد الجويّة أن تستمر العاصفة لليومين التاليين، ما جعل السباق أصعب، ويأمل المتسابقون جميعاً أن يحالفهم الحظ باجتيازه بنجاح.