طفلة مدللة تتبرع بهداياها للجمعيات الخيريّة

قررت طفلة بالغة من العمر خمس سنوات موصوفةٌ بأنها واحدة من أكثر الأطفال دلالاً في بريطانيا أن تهب كلّ هدايا عيد ميلادها للجمعيات الخيرية لإثبات انها تغيرت.

كان دائما تلبس لاسي بوب Lacie Pope الفساتين البراقة التّي صممها كبار المصمّمين، وتستخدم منتجات ومستحضرات التجميل الباهظة الثمن وتتلقّى اللعب المرصعة بالمجوهرات. فلطالما أحبّت امّها ان تدللها بسلع من ماركات عالميّة مثل ديور وأرماني وغيرها الكثير أيضاً. كما وأنّها اشترت لها سيارة لعبة أودي Audi للأطفال مرصّعة بكريستال الشواروفسكي.

ولكن في عيدها السّادس قررت لاسي بعد رؤية نفسها مُحاطة بهدايا يفوق قدرها ألفي جني استرليني، أن تتبرّع بها جميعها للجمعيّات الخيريّة، مقتنعةً بانّها لا تحتاج للمزيد من الأغراض والألعاب، وما تملكه حتّى الآن يكفيها.

فصارحت لاسي والديها بأنّها تعبت من أن تظهر للجميع بصورة الطّفلة الثّريّة المدللة، لذلك، فهي ستتبرّع بكلّ هداياها هذه السّنة للجمعيات الخيريّة. وكان هذا القرار نتيجة مشاهدتها برنامج يخبر عن الأطفال المصابين بمرض السّرطان، وتأثّرها الكبير بهم. فصَدَمَت لاسي والديها بهذا القرار، لكنّهما شجّعاها على هذا العمل الإنساني الرائع، وعلى عمل المحبة الكبير الذّي تقوم به وافتخرا بها كثيراً.

وها هي لاسي الآن تعرض سيارات اللّعب التّي تملكها في المزاد، و يُقدّر سعر الواحدة منها بـ1.500 جنيه استرليني. إضافةً إلى ألعاب صغيرة أخرى كلّها مرصّعة بكريستال الشواروفسكي و يتراوح سعرها بين 45 و80 جنيه استرليني.

ساند أهل لاسي ابنتهم في هذا القرار لكنّهما حضّرا لها عيداً فخماً وضخماً على الرّغم من تصرّفها المتواضع، فلم يرضيا بأن يمرّ عيدها دون الاحتفال بملكتهما لاسي.