محمد حسنين هيكل.. الصحافي و المفكر السياسي الأبرز في الوطن العربي

محمد حسنين هيكل، كاتب مصري، محلل سياسي و صحفي بارز في مصر و العالم العربي. 

ولد عام 1923 في العاصمة المصرية في القاهرة و كان في صغره محباً للمطالعة و شغوفاً بقراءة الصحف فاتجه لممارسة الصحافة في عامه العشرين حين عمل محرراً في جريدة   "الإيجبشيان جازيت" عام 1943. 

شارك هيكل في تغطية أحداث الحرب العالمية الثانية خلال عمله في " الإيجبشيان جازيت" بناءً على اختيار رئيس تحرير الجريدة له حيث كان من الصحافيين الشباب القلائل الذين يملكون الموهبة و الفكر الصحافي السليم. 

استمر في العمل مع جريدة " الإيجبشيان جازيت" لمدة ثلاث سنوات إلى أن عين محرراً في مجلة "آخر ساعة" عام 1945 و تابع مسيرته المهنية معها عندما انتقلت المجلة إلى ملكية جريدة "أخبار اليوم" حتى عام 1950.

حصل هيكل على فرصته الكبيرة في جريدة "أخبار اليوم" حيث اكتسب خبرةً واسعة حين أصبح مراسلاً متجولاً فيها فكان يشهد على أهم الأحداث في العالم العربي بالإضافة إلى قيامه باستطلاع الآراء و مواكبة تطورات الشارع في الشرق الأوسط و إفريقيا و الشرق الأقصى. 

أثبت هيكل جدارته في جريدة "أخبار اليوم" و كان من الصحافيين البارزين فتولى إثر ذلك  عام 1951منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة" و مدير تحرير "أخبار اليوم". 

عام 1956 و بعد معاصرته لأهم المجريات السياسية في مصر عين هيكل رئيس مجلس إدارة و رئيس تحرير جريدة "الأهرام" المصرية و التي تعتبر من الصحف الرائدة في مصر و العالم العربي و استمر في منصبه هذا لمدة سبعة عشر عاماً بالإضافة إلى كتابته لعمود إسبوعيفي الجريدة تحت عنوان "بصراحة".

كان لهيكل الدور الأكبر في رفع مستوى جريدة "الأهرام" و قام بالعمل الحثيث على تطويرها قلباً و قالباً حيث قام بإنشاء مجموعة المراكز المتخصصة للجريدة ومركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، بالإضافة إلي مركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر، مما جعل جريدة "الأهرام" واحدة من أبرز و أهم الصحف العشرة الأولى في العالم

 .

ساهم الكاتب المخضرم في تطوير جريدة “الأهرام” حتى أصبحت واحدة من الصحف العشرة الأولى في العالم, كما أنشأ مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام ومركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، بالإضافة إلي مركز الدراسات الصحفية ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.

كان لهيكل دور هام و بارز في الحياة السياسية حيث تولى منصب وزير الإرشاد القومي عام 1970 و كان مقرباً من الرئاسة المصرية إلا أنه اعتقل عام 1981 نتيجة مخالفته لل "السادات" حول سياسته ما بعد حرب أوكتوبر. 

نشر هيكل دولياً العديد من الكتب السياسية الناجحة و التي ترجمت إلى ما يفوق ٢٥ لغة و من أهمها “خريف الغضب” و”عودة آية الله” و”الطريق إلى رمضان” و”أوهام القوة والنصر” و”أبو الهول والقوميسير” كما تصدر كتابه بالعربية "مجموعة حرب الثلاثين سنة” قائمة الكتب الأكثر قراءةً و مبيعاً في الوطن العربي.. 

محمد حسنين هيكل هو أحد أهم ظواهر السياسية و الصحافة المصرية و العربية نظراً لدرايته الواسعة بالسياسة و خبرته الكبيرة في الصحافة.