د.ناصر بن إبراهيم.. الرجل العلمي و الاجتماعي

الاثنين 13 تشرين أول 2014

د.ناصر بن إبراهيم..  الرجل العلمي و الاجتماعي

الدكتور ناصر بن إبراهيم رجل أعمال سعودي من أغنى الشخصيات العربية و أكثرها تأثيراُ. ولد في دمشق عام 1939 حيث كان جده رشيد الليلاء مفوضاً للملك عبدالعزيز في سوريا ولبنان. درس في جامعة تكساس (أوستن) و تخرج منها عام 1965 ، تابع تحصيله العلمي فحصل على الدكتوراة من الجامعة نفسها عام 1970


تميز منذ صغره بحبه للاستكشاف، فعمل أثناء دراسته لتطوير بعض الاختراعات كالميزان الاكتروني لقياس سرعة و نوع و وزن السيارات، و طوّر عددا من النظريات الرياضية المستعملة في هذا

 

الجهاز.
 
عمل معيداً في جامعة البترول و لمع اسمه في مجال الهندسة المدنية، فكان عميداً لكلية العلوم الهندسية والهندسة التطبيقية والشؤون الإدارية

أنشأ مكتبه الخاص (مكتب الرشيد للهندسة) عام 1977 و بدأ بعدها بالعمل كاستشاري هندسي لعدد من الشخصيات المعروفة، مثل الملك خالد والأمير فهد بن عبدالعزي،ز و عُيّن المهندس الاستشاري للديوان الملكي، و أشرف على تصميم جميع القصور والمجمعات والدواوين الملكية


حصل الدكتور ناصر على عدد من الجوائز و الأوسمة تكريماً لإبداعاته المميزة، فاختارته جامعة تكساس للقب "خريج الجامعة المميز" بين أكثر من 5000 خريج عام 1990 ،وهو الرجل الثاني من الشرق الأوسط الذي حصل على هذا التكريم، كما حصل على وسام جوقة الشرف ( فارس ) من الرئيس الفرنسي ميتران عام 1982. في عام 2004، تلقى جائزتين تقديرا لموهبته و جهوده، فمنحه الرئيس الكوري روه موهيون الوسام الرئاسي لهذا العام، بالإضافة إلى جائزة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض للرعاية الصحية وخدمة المجتمع


له أيضاُ مبادرات اجتماعية و انسانية ناجحة،  أنشأ "مركز الملك فهد للأورام وسرطان الأطفال" الذي يعتبر الثاني على مستوى العالم لدراسة  وعلاج الأطفال المصابين بالسرطان،  أنشأ مركز الأمير سلمان للمعاقين بحائل و مركز الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد لرعاية الأيتام
قام أيضاً ببناء الكثير من المباني على نفقته الخاصة كمبنى الطلبة بجامعة الفيصل بالرياض ومبنى التأهيل الوظيفي للنساء بمركز الأمير سلطان للتأهيل بالدمام بالإضافة إلى مائة وأربعة عشر مسجداً وجامعاً في مدينة حائل والقرى التابعة لمنطقة حائل

.
لم تقتصر مسيرة الدكتور ناصر بن إبراهيم الاجتماعية على إنشاء مؤسسات و مبان متخصصة للمساعدات الإنسانية فحسب، بل كان للتبرعات حصةً كبيرة في تاريخه حيث قدم الكثير من الدعم المالي للأبحاث والبرامج والبحوث والانشطة العلمية والكراسي في مختلف الجامعات والمؤسسات الخيرية في العالم، كما كان له مشاركات صحفية واعلامية وحملات توعوية في الوطن العربي وخارجه.