إكتشاف سرّ الصّخور المتحرّكة

السبت 27 أيلول 2014

إكتشاف سرّ الصّخور المتحرّكة

تحرّك الصّخور على طريق بلاياPlaya     ظاهرة غريبة في أمريكا.

 

 تتحرك مجموعة من الصخور داخل بحيرة بلايا الجافة دون سبب واضح . تزن كلّ من هذه الصّخور حوالي 320 كيلو غرام، وتتحرك مئات الكيلومترات تاركة خلفها آثارا على الرمال الجافة. فكيف تسير؟ وما هذه القوّة العجية التّي تحرك كل هذه الأوزان؟

لم يفلح العلماء عن الإجابة على هذا السؤال منذ سنة 1940.لذلك قام الباحث ريتشارد نوريز والذي يعمل في معهد سكريبس لعلوم المحيطات، جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، بنشر بحث في مجلةPLOS ONE  في 27 آب - أغسطس، أشار فيه الى أنّ عملية حركة هذه الصّخور تجري ببطء شديد وتتطلّب عقودا، لذلك لم يستطع أحد حتّى الآن ملاحظة الأمر بالعين المجرّدة. لذلك وُضعَت كاميرات وأجهزة مراقبة في هذه المنطقة، وتسلّطت على حوالي 15 صخرة، إذ اعتبرالعلماء أنّ عند تسريع الفيلم المسجّل لها ستظهر سرعة انتقالها على أمل معرفة السبب أيضاً.

 

اعتبر العالم في جامعة جونز هوبكنز، رالف لوريزن، أنّ هذه التجربة هي الأكثر مللًا في العالم حيث ينظرون إلى المقاييس والشاشات وقتا طويلاً من دون حدوث أي تغيير ملحوظ. ولكن في شتاء 2013 ذهب نوريز ومساعده وابن عمه جيم نوريز إلى موقع الحيرة ووجدوا أن البحيرة  مكسوّة بالمياه بعمق 7 سنتيمترات. بدأت الصخور بالتحرك مباشرة بعد ذلك. من هنا علم الجميع أنّ بحيرة بلايا تمتلئ بالمياه وتتحوّل إلى جليد أيام البرد إذ تصل درجة الحرارة في الشتاء في هذه المنطقة إلى ما تحت الصفر ليلًا وإلى ما أعلى من 50 درجة نهارًا. لذلك تجفّ بسرعة في النّهار.