دوارات يابانية تربك السائقين

الجمعة 12 أيلول 2014

دوارات يابانية تربك السائقين

 استبدلت اليابان اشارات المرور الكهربائية بدوّارات لتنظيم السير في اليابان للتخفيف من الحوادث وإنفاق الطاقة.

 

وقد ترك السائقون في جميع أنحاء اليابان حائرين غير عارفين كيفية المرور على هذه الدوارات. فمفهومها مجهول سابقا في اليابان، واليابانيون متشبّثون بفكرة إشارات السير الكهربائية عند التقاطعات.

 

افتتحت دراسة رائدة في شمال اليابان في شباط- فبرارير 2013 تؤكّد فاعلية تشجيع وزارة النقل بإعادة تطوير 15 تقاطعًا في سبع مدن مع وضع الدوارات والتقاطعات قيد السير يوم الأحد.

 

تصاميم الطرق الجديدة تركت السائقين والمارة في حيرة من أمرهم، ومع ذلك، فمع سائق واحد في مدينة سوزوكا يسأل طاقم التلفزيون المحلي، "أنا مرتبك من عدد مرات التوقف. هل مرة واحدة فقط؟"،أضاف أن إشارات المرور للمشاة كانت أفضل "منذ عام وأنا أعلم متى أتوقف ومتى أذهب".

 

وغير آبهةٍ بالإرباك، باشرت وزارة النقل دعم هذا المشروع مع التوجّه إلى تحويل أكبر عدد ممكن من الإشارات الكهربائية إلى دوارات مع 34 دوارًا سيتمّ إدخالها في نهاية العام. ويقول داعمو فكرة الدوارات على التقاطعات لتحلّ مكان الإشارات الضوئية، أنّ هذه الدوارات بالإضافة إلى التخفيف من نسبة الحوادث المرورية، هي أيضًا لا تسبّب قطعًا للطرقات في حال انقطاع التيار الكهربائي. كما أنّ السلطات المحلية تستطيع بهذه الطريقة توفير مصروف الكهرباء التي تتطلّبها الإشارات الضوئية بالإضافة إلى الصيانة. كما أنّ أغلب الإشارات الضوئية في اليابان تحتاج إلى تغيير كل 20 سنة.

 

وبما أن السيارات تملّ انتظار الضوء الأخضر، يعتقد الرسميّون أنّ الدوارات ستحدّ من غاز ثاني أوكسيد الكربون السام بنسبة 10%. والسلطات المحلية للمناطق التي تأثرت كثيرا بزلزال توهوكو في أذار- مارس 2011، هم من أكثر المتحمّسين لفكرة الدوارات، وأدّت نتائج الزلزال إلى شلّ الحركة المرورية وجرّ التسونامي مئات السيارات وحاول الناس الفرار. وقدّرت الشرطة عدد القتلى بحوالى 677 شخصًا كانت سياراتهم تغرق، في حين حاول 30 شرطيًا إبقاء حركة السير مفتوحة عند الإشارات مع موت بعض الأشخاص في الطريق.

أحدث الأخبار السبّاقة