مكبرات الصوت الشمسية والابتكار

الاثنين 18 آب 2025

مكبرات الصوت الشمسية والابتكار

أعادت أجهزة صوتية شمسيّة إحياء الكلاسيكيات بروح عصرية.

تشهد صناعة الأجهزة الصوتية طفرة في التصميم تجمع بين الحنين إلى الكلاسيكيات السمعية والابتكار التكنولوجي الحديث. فمن مشغلات الكاسيت والأسطوانات، إلى مكبرات الصوت وسماعات الأذن، يقدّم الجيل الجديد من هذه الأجهزة لمسة عصرية تجعلها أكثر ملاءمة لجيل اليوم دون أن تفقد سحر الماضي.

تقنيات حديثة بلمسة كلاسيكية

تعيد بعض الشركات طرح أجهزة الكاسيت القديمة ولكن ببطاريات قابلة للشحن، لتستغني عن البطاريات القابلة للاستبدال. وهناك أيضاً أجهزة تشغيل الأسطوانات(Turntables) التي باتت أكثر بساطة وأناقة، مع تصاميم زجاجية مقاومة للاهتزاز تذكّر بمظهر أقراص الفينيل التقليدية.

كما دخلت الطاقة الشمسية على خط الابتكار؛ إذ طوّرت شركة Urbanistaمكبر صوت محمولاً يعمل بتقنية البلوتوث ويعتمد على خلايا شمسية للشحن الذاتي، ما يعني أن المستخدم قد لا يضطر أبداً لإعادة شحنه بالكهرباء.

موسيقى العصور الوسطى في جهاز محمول

اللمسة الأكثر غرابة جاءت مع جهاز EP-1320من شركة Teenage Engineering، وهو أداة إلكترونية محمولة تجمع بين "السامبلر" والمؤلف الموسيقي. الجهاز قادر على إنتاج أصوات مستوحاة من العصور الوسطى مثل الهيردي-غيردي والقيثارة المقوسة، إلى جانب مؤثرات صوتية مدهشة تشمل وقع حوافر الخيل، صرخات الفلاحين، أصوات الحيوانات وحتى "تنين"!
ورغم طابعه التجريبي، يحتفظ الجهاز بميزة كلاسيكية أساسية: أزرار التشغيل والتوقف والتقديم والإرجاع الميكانيكية التي تثير في المستخدم شعوراً بالحنين إلى أجهزة الكاسيت القديمة.

سماعات أذن تتحول إلى إكسسوار

أما سماعات الأذن، فانتقلت من مجرد أداة للاستماع إلى قطعة أزياء. طراز Nothing CMF Budsمثلاً، يأتي بتصميم كبسولي أنيق مقاوم للماء والغبار، ويمنح مظهراً أقرب إلى الإكسسوار عند ارتدائه. وإلى جانب الشكل، توفّر هذه السماعات تقنية إلغاء الضوضاء النشط التي تعزل المستمع عن الضجيج الخارجي.

بين الماضي والمستقبل

من الواضح أن أجهزة الصوت لم تعد مجرّد وسيلة للاستماع، بل أصبحت تجمع بين التصميم الفني والابتكار التكنولوجي. وبينما تواصل بعض الشركات الدفع باتجاه المستقبل عبر الطاقة الشمسية والاتصال اللاسلكي، يحرص آخرون على إبقاء لمسة "الزمن الجميل" حاضرة في التفاصيل الصغيرة.
وهكذا، يظل عشاق الكلاسيكيات والباحثون عن التجديد معاً في دائرة الاهتمام، مع أجهزة صوتية تعيد رسم حدود التجربة السمعية وتفتح الباب أمام جيل جديد من الذكريات الموسيقية.