خيول في المزاد في القصور الملكية

 . في حدائق أحد القصور الملكية، اجتمع الأغنياءفي فرصة فريدة لشراء خيول سباق جاهزة للمنافسة

تداول المشترون ما يزيد عن 7.5 مليون جنيه إسترليني (10.2 مليون دولار) على أمل اقتناص أحد الخيول الأصيلة الـ28 المعروضة، حيث من المقرر أن يشارك 18 منها في السباقات هذا الأسبوع للمنافسة على جزء من جائزة رويال أسكوت البالغة 10 ملايين جنيه إسترليني.

مزاد "جوفز لندن"، والذي يقام للسنة الحادية عشرة على التوالي، يُعدّ مزاداً حصرياً يُنظم في حدائق قصر كنسينغتون، حيث يمكن لأي شخص يملك حداً ائتمانياً لا يقل عن 150,000 جنيه إسترليني أن يشارك في المزايدة، محظوظاً بمقعد في الصف الأمامي لأحد أرقى الأحداث الرياضية في العالم.

الحصان الأغلى في المزاد، "غوسترايتر"، والذي سيشارك في سباق "هاردويك ستيكس" من الفئة الثانية يوم السبت، بيع مقابل مليوني جنيه إسترليني إلى كيا جورابشيان من شركة "آمو ريسنغ"، فيما بيع الحصان الثاني الأغلى، "وودشاونا"، بـ 625,000 جنيه إلى جون ستيوارت من فريق "ريزولوت ريسنغ"، وهما من كبار المشترين في هذا المجال.

جورابشيان، الذي أنفق أكثر من 24 مليون جنيه في مزاد واحد العام الماضي، قال إن ابنه هو من اختار الحصان، وإنه يملك فرصة جيدة للفوز في "هاردويك ستيكس".

رجل الأعمال الدنماركي، جون كريستنسن، قال إنه اشترى الحصان "سوبر سولدجر" مقابل 390,000 جنيه إسترليني ليمنح أصدقاءه شيئاً يهتفون له في سباقات الثلاثاء.

ويُعتبر هذا المزاد بمثابة الافتتاح غير الرسمي لمهرجان رويال أسكوت، حيث يتنافس أفضل المدربين والخيول من حول العالم على مدى خمسة أيام في سباقات تصل جوائزها إلى مليون جنيه إسترليني.

من أبرز الفعاليات: كأس الذهب الذي يمتد لمسافة ميلين ونصف يوم الخميس، إضافة إلى عدد من السباقات من الفئة الأولى التي تضم نخبة الخيول العالمية.

رغم أن رياضة سباق الخيل تضيف نحو 4.1 مليار جنيه إسترليني سنوياً للاقتصاد البريطاني، إلا أنها غالباً ما تُعدّ لعبة حظ ومخاطرة. ففي حين قد تحقق بعض الاستثمارات عوائد ضخمة – مثل الحصان "كودي بير" الذي اشتُري مقابل 9,000 يورو ثم بيع لاحقاً بـ500,000 يورو – إلا أن الأغلبية ترى في تملك الخيول ترفاً باهظاً.

وقد تكون النتائج كارثية أحياناً. فالحصان الأمريكي "سانت جيمس سكوير"، الذي بيع بـ 2.4 مليون دولار عام 2018، لم يحقق نتائج أفضل من المركز السادس في خمس مشاركات فقط.

مثلها مثل أسواق السلع الأخرى، تتأثر مبيعات الخيول الأصيلة بالتوترات التجارية العالمية والرسوم الجمركية. كما أن دار "جوفز" تتعامل حالياً مع توترات تجارية مع الولايات المتحدة – حيث بلغت قيمة تعاملاتها مع السوق الأمريكي العام الماضي حوالي 10 ملايين يورو – إضافة إلى تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.