عادات صباحية تساعد نهارك في الانتاج والتفاؤل

يكتسب الانسان عادات صباحية جيدة وسيئة ولكنّ الأهم أن يكون نهارك مثمرا.

تؤثرعادات صباحية على سير اليوم عموما، فيجب الحرص على أن تكون صحيحة.

 يعتقدالخبراء، حسب ما نشرته مجلة "mental floss"، أنّ بعض السلوكيات البسيطة في الروتين الصباحي، قد تغير مسار اليوم بشكل كامل ومنها ما هو جيد ومفيد وضروري.

 لا للعودة إلى النوم:

بضع دقائق بعد الاستيقاظ من المغري سرقة بضع دقائق إضافية من النوم، بعد سماع جرس الاستيقاظ، إلا أن هذا السلوك الذي يقوم به عدد كبير من الأشخاص يعتبر غير صحي، سواء على الصحة الجسدية أو العاطفية.

جسدياً، يؤدي الضغط على زر الغفوة إلى الشعور بالترنح والإنتاجية الأقل خلال اليوم،لأنك توقظ نفسك مراراً من نوم عميق، خلال فترة قصيرة.

أما عاطفياً، فهذا السلوك يجعلك مهيأ للتأخير والعجلة والتوتر في الصباح الباكر، الشيء الذي يفقدك كثيراً من الطاقة التي يكون الجسم في حاجة لها على مدار اليوم.

والحل هنا هو النهوض من السرير على الفور حتى لو بدا ذلك مستحيلاً: "إذا استمعنا إلى عقولنا وهي تخبرنا بما نشعر بالرغبة في القيام به، فلن نتمكن أبداً من إجراء التغييرات الإيجابية التي نحتاج إليها". 

لا تتصفح الهاتف صباحاً:

إنَّ تصفح الهاتف صباحاً، كأول نشاط خلال اليوم، من خلال قراءة البريد الإلكتروني والرسائل النصية الخاصة، يحفز النقد الذاتي والأحكام في عقل الشخص.

وفي هذه الحالة، يصبح أول ما يفكر فيه الشخص هو الأشياء التي يجب عليه القيام بها، وأشياء يجب شراؤها، وأشياء يجب إضافتها إلى قائمة المهام اليومية. وهذا يتعلق إما بالأشياء التي يريد الآخرون منك أن تنتبه إليها، وإما يقول لك عقلك إنه يجب عليك الاهتمام بها.

كما أن التوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وفيسبوك، يجعلك تقارن نفسك بالآخرين، الشيء الذي يوقظ الناقد الداخلي، الذي يعمل على التأثير في نتائجك بقية اليوم.

الخلاصة هي الامتناع عن استعمال الهاتف صباحاً، والقيام بأنشطة أخرى أهم من ذلك، مثل الاستحمام، وتناول وجبة الإفطار في هدوء تام.

لا تهمل التخطيط ليومك:

إذا استيقظت وليس لديك أي فكرة عما هو مدرج في جدولك الزمني، أو المكان الذي يجب أن تكون فيه، أو ما سترتديه، فهذا يعني أن يومك قد بدأ بالفعل بداية غير سليمة. لذلك يوصي علماء النفس في هذه الحالة بتنظيم يومك في الليلة السابقة، من خلال ترتيب كل ما يجب القيام به دون الحاجة للتفكير في تنظيمها خلال ساعات الصباح الأولى، وبهذه الطريقة، ستشعر بالانتعاش والاستعداد للانطلاق في الصباح.

 شرب ما يكفي من الماء:

عند الاستيقاظ صباحاً، يكون أكثر ما يحتاج إليه الجسم، ليس فنجان قهوة، وإنما شرب كميات كافية من الماء على الريق، لأن الجسم لا يستقبل أي سوائل لمدة 6 ساعات على الأقل، فإنه يكون معرضاً للجفاف بشكل أكبر، لذلك يصبح من الصحي شرب الماء أولاً، قبل إدخال أي مشروب آخر إلى الجسم.

وعند شرب الكمية الكافية من الماء في الساعات الأولى من الصباح، فإنك ستكون معرضاً بشكل أقل لنوبات الصداع، أو التعب السريع، أو ظهور الهالات السوداء تحت العينين.

 لا تهمل شرب القهوة:

 بعد شرب الماء على الريق، تأتي مرحلة شرب القهوة، وهي من العادات الصباحية التي لها دور كذلك في حماية الجسم، والمساعدة على الشعور بنشاط أكبر لتأدية مهام اليوم بشكل جيد.

وذلك يعود إلى أن القهوة عبارة عن مصدر مهم وكبير لمضادات الأكسدة، ويمكن أن تزيد الطاقة وتساعد على استقرار الحالة المزاجية لدينا، إضافة إلى مساعدتها في الحفاظ على صحة الدماغ.

إلا أنه في الوقت نفسه، شرب كميات كبيرة من القهوة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لذلك يكون من الجيد شرب كوب أو كوبين يومياً فقط لا أكثر.

 ضرورة تناول وجبة الإفطار:

 وجبة الفطور جيدة عندما تكون هذه الوجبة متكاملة، وتحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لإنتاج الطاقة.

من بين المكونات التي يجب أن تتوفر عليها وجبة الإفطار الصحية، كل من المكسرات، والفواكه، والشوفان، ومصادر الكربوهيدرات والبروتينات والكالسيوم. لذلك بعد الانتهاء من وجبة الفطور، سيكون عقلك في هذه الحالة جاهزاً لاستقبال أكبر عدد من المعلومات، فيما يكون جسمك مستعداً للقيام بمجهود أكبر.

من الجيد الابتعاد عن تناول المعجنات والحلويات، مثل الكرواسان والكعك، لأنه سيدفع نسبة السكر في الدم إلى الارتفاع، الشيء الذي يسبب حالة من التعب مباشرة بعد الوصول إلى المكتب.

 ضرورة الاستيقاظ باكرا:

وجدت دراسة نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن المستيقظين باكرا يصبحون أسعد وأنجح من أولئك الذين يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر، ويستيقظون في ساعات متأخرة كذلك، لأنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر استباقية، ويحصلون على درجات أفضل، ويتوقعون المشكلات قبل وقوعها ويقللون منها بشكلٍ أفضل.

ويُعتقد أيضاً، حسب الدراسة نفسها، أن الأشخاص الذين يعتمدون هذه العادات الصباحية أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، والمشاكل النفسية بمختلف أشكالها.