وضاح ملاعب : مبتكر سبّاق في مجال الطب الحيوي

الاثنين 02 تشرين ثاني 2020

وضاح ملاعب : مبتكر سبّاق في مجال الطب الحيوي

 نبذة عن المشترك

يعتبر وضاح أن الوقت هو المورد الأكثر قيمة، لذلك فهو يفضل الإقدام على المخاطرة إذا كانت ستقوده للمضي قدماً. وقد جرب هذا المخترع الشاب ستة تخصصات خلال فترة دراسته في الجامعة الأمريكية في بيروت في لبنان، قبل أن يستقر أخيراً على اختياره النهائي الذي يغذي شغفه في الهندسة الطبية الحيوية خلال سنته الدراسية الأخيرة كطالب في الهندسة الميكانيكية.

وحتى بعد فترة تدريب في صناعة النفط والغاز، لم يتوقف وضاح عن السعي إلى المعرفة بل وقرر أن يسجل لصف في هندسة الأنسجة وكان هذا القرار هو الذي أشعل فضوله.

وذكر وضاح أنه لم يستطع النوم لمدة أربعة أيام متتالية بعد المحاضرة الأولى لشدة انشغاله بالتفكير، إذ أنها قدمت له لمحة موجزة عن الإمكانات الهائلة لمجال الطب الحيوي، التي تستطيع إبقاء عقله في نشاط دائم. وأكد لأساتذته أن هذا التخصص هو المجال الذي يجد نفسه فيه. وكان وضاح منذ نعومة أظفاره يحلم بفهم جسم الإنسان بشكل أفضل للعمل على إطالة الحياة، وهذا بالتأكيد مجال يرضي فضوله.

نبذة عن المشروع

يعد تطوير دواء طبي جديد مهمة ضخمة، تستهلك كميات هائلة من الوقت والمال على تجارب واختبارات كثيرة جداً. ووفقاً لوضاح، فإن سبب التكلفة المرتفعة يعود لمحاولة استنساخ ظروف بشرية حقيقية لاختبار العقاقير.

وقد اختبر وضاح هذا الأمر مباشرة أثناء عمله في مشروع حول سرطان الثدي، حيث أمضى ستة أشهر في دراسة معايير نمو الأنسجة البشرية. واعتمدت نتائجه بشكل كبير على مراقبة السلوك الطبيعي للخلايا، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال نسخة طبق الأصل مثالية للبيئة الداخلية لجسم الإنسان. ونظراً لتأثير هذه التجربة عليه، عمل على التعمق  في العلوم الأكاديمية لمعرفة ما إذا كان يستطيع إيجاد حل جديد.

واستناداً إلى تقنية الرقاقات الحيوية المتنامية، فإن عملية التنمية المخبرية للخلايا الحيوية توفر بيئة يمكن أن تنمو فيها الخلايا وتعيد تنظيمها في الأنسجة كما لو كانت في جسم الإنسان، الأمر الذي يوفر بيئة مثالية لاختبار العقاقير والأدوية بكثافة وكفاءة وبأسعار معقولة.

التأثير

قدم اختراع وضاح المميز إمكانية الإنتاج الصناعي للرقاقات التي بإمكانها مساعدة المؤسسات في جميع أنحاء العالم على ابتكار وطرح أدوية ولقاحات بسرعة أكبر، ومساعدة الحكومات في حماية مواطنيها من الأمراض والحد من انتشارها. وتقلل تقنية الرقاقات الحيوية من مقدار الوقت الذي تستغرقه التجارب لابتكار علاجات محتملة عن طريق إلغاء الحاجة للعملية الطويلة التي يقتضيها بناء بيئة مناسبة والسماح بتكلفة منخفضة مئات التجارب بالتوازي لاختبار سيناريوهات متعددة. وعلاوة على ذلك، يمكن تكييف هذه الرقاقة الحيوية لمحاكاة الاختلافات في علم التشريح البشري، وهو أمر حيوي لضمان أن تكون الأدوية فعالة بالنسبة للعديد من الناس.

يتمتع هذا الاختراع بآثار كبيرة على العلماء حول العالم. وهو سيوفر على المختبرات مبالغ طائلة من المال والكثير من الوقت والموارد البشرية، مما يقلل من الوقت المستخدم لمحاكاة البيئات بشكل منفصل ليتمكنوا من التركيز على تعزيز فهمنا لجسم الإنسان.

المصدر: www.starsofscience.com/ar